الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/4/2017

سوريا في الصحافة العالمية 16/4/2017

17.04.2017
مركز الشرق العربي


إعداد مركز الشرق العربي
 
 
الصحافة الامريكية :
 
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1405738-موقع-أمريكي--ترامب--هل-يشعل-حربا-عالمية-ثالثة؟
 
 
https://7al.net/2017/04/15/الديلي-بيست-يأس-الأسد-دعاه-لاستخدام-غا/
 
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/assads-chemical-attack-signals-an-imminent-idlib-offensive
 
 
http://www.youm7.com/story/2017/4/15/نيويورك-تايمز-أم-القنابل-قد-تكون-رادعا-لسوريا-وكوريا-الشمالية/3191064
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/403132
 
 
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=22202&y=2017
 
 
http://arabi21.com/story/998601/معهد-واشنطن-هكذا-توصل-إيران-إمداداتها-إلى-نظام-الأسد#tag_49219
 
 
http://www.alghad.com/articles/1555502-تنبؤات-مركز-ستراتفور-للشرق-الأوسط-وشمال-أفريقيا
 
 
http://www.alarab.qa/story/1144175/القاعدة-تلجأ-لـ-الذئاب-المنفردة#section_75
 
الصحافة الالمانية :
 
 
https://newsyrian.net/ar/content/كلاهما-سيء؛-حماية-الروس-للأسد-المجرم،-وتدخل-أمريكا-خارج-الأمم-المتحدة
 
 
https://newsyrian.net/ar/content/العلاقة-بين-الولايات-المتحدة-وروسيا؛-عودة-سياسة-القوة
 
الصحافة البريطانية :
 
 
http://www.alarab.qa/story/1144791/متى-ينتهي-الصمت-الأممي-على-مجازر-بشار#section_75
 
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-39611973
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/403168
 
 
https://www.nafeza2world.com/Akhbar-Al-Alm/1132973
 
 
http://www.elbalad.news/2718969
 
الصحافة العبرية :
 
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=11fe28d9y301869273Y11fe28d9
 
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=11fe2c90y301870224Y11fe2c90#sthash.HjRF1q0Y.dpuf
 
الصحافة الروسية والتركية :
 
 
http://www.soutalomma.com/Article/541194/صحيفة-روسية-موسكو-أسقطت-36-صاروخ-توماهوك-في-سوريا
 
 
http://www.raya.ps/ar/news/964852.html
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/402431
 
 
 
 
الصحافة الامريكية :
 
موقع إنكويزتر" : ترامب.. هل يشعل حربا عالمية ثالثة؟
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1405738-موقع-أمريكي--ترامب--هل-يشعل-حربا-عالمية-ثالثة؟
محمد البرقوقي 15 أبريل 2017 11:23
إن المشكلة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تكمن في كونه يريد الحرب أم لا، ولكن المشكلة هنا هي أنه من الصعب جدا معرفة ما يريده الرجل. فهو شخص غير متسق مع نفسه، ولا يمكن التنبؤ بأفعاله.
في غضون ذلك، تندلع الصراعات الإقليمية في مناطق أخرى، حيث من الممكن أن يتسبب أي إجراء خطأ من جانب واشنطن في اشتعال فتيل حرب عالمية أخرى.
جاء هذا في سياق مقال نشره موقع "إنكويزتر" الأمريكي للكاتب آرون هومر والتي سلطت فيها الضوء على السيناريوهات المحتملة لاشتعال فتيل الحرب العالمية الثالثة، في ظل التوترات الإقليمية والجيوسياسية التي تنخرط فيها القوى الكبرى في العالم، لاسيما في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لا يمكن التنبؤ بأفعاله.
وإلى نص المقالة:
هل الحرب العالمية الثالثة تلوح في الأفق؟ لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية، منذ الأيام الأولى لإدارة الرئيس السابق رونالد ريجان، تقف على شفا صراع عالمي كاسح، كما هي الآن، والأحداث في سوريا وكوريا الشمالية تجعل سيناريو الحرب العالمية المدمرة أكثر واقعيا بمضي الوقت.
وبالعودة إلى ثمانينيات القرن الماضي، كان للولايات المتحدة الأمريكية عدو واحد واضح: الاتحاد السوفيتي. والآن، لم يعد هناك شيء اسمه الاتحاد السوفيتي، ولكن روسيا، التي كانت في قلب اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية القديم، هي التي تبرز بقوة كعدو صريح للولايات المتحدة، لاسيما في عهد الديماجوجي القومي فلاديمير بوتين.
 في غضون ذلك، يوجد ديماجوجي شعبوي أخر في الولايات المتحدة يضع إصبعه على الزر النووي. وما يزيد الذعر هنا أن ترامب لا يمكن التنبؤ مطلقا بأفعاله.
"ومع التصريحات المتناقضة حول توسيع وخفض القوى النووية الأمريكية، يخلق ترامب حالة عدم يقين استراتيجي بين أصدقائه وخصومه في آن واحد حينما تقوم واشنطن وموسكو بتحديث تراسانتهما النووية."
 والأفظع من ذلك هو الحقيقة القائلة إن كلا من الحرب العالمية الأولى والثانية قد بدأتا في صورة صراعات إقليمية تراكمت فوق بعضها حتى دارت رحاها على العالم بأسره.
وكما حدث إبان الحربين العالميتين السابقتين، ثمة صراعات إقليمية كثيرة تنخرط فيها، أو ربما قريبا، بالفعل الولايات المتحدة الأمريكية، ومن الممكن أن تشعل تلك الصراعات فتيل الحرب العالمية الثالثة.
سوريا
يبدو البلد العربي الصغير (نسبيا) والغني (نسبيا) أيضا بالنفط، مكانا غير محتمل ليكون مركز الصراع النووي العالمي. لكن وكما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن ثمة شواهد كثيرة على الأرض ربما تنافي تلك الحقيقة.
والمصالح الأمريكية في سوريا قائمة في معظمها على "الحرب على الإرهاب"
والاستقرار في المنطقة. وسوريا بالطبع ميدان معركة ضخم في "الحرب على الإرهاب"، كما أن أكبر تنظيم إرهابي في العالم "داعش" يكترث بالتأكيد بالسيطرة على سوريا.
 والولايات المتحدة تهتم بدرجة أكبر بتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، حتى إذا كان ذلك يعني أن تغض الطرف عن الجرائم الإنسانية التي يقترفها الديكتاتور السوري بشار الأسد.
وروسيا، على الجانب الأخر، تعتبر الأسد حليفا يدعمها في الحرب على الإسلاميين المتشددين، علاوة على كونه يحافظ أيضا على قاعدتها البحرية في المنطقة.
 ومن ثم فإنه وعندما فاجأ ترامب العالم الأسبوع الماضي ووجه ضربة عسكرية بصواريخ "توماهوك" على قاعدة جوية سورية، سقطت تلك الصواريخ على مقربة من القوات العسكرية الروسية وآلياتها الحربية.
وتستمر تداعيات الهجوم الأمريكي في سوريا حتى الآن، مع محاولات القادة الأمريكيين والروس العمل على التوصل إلى تسوية لجنب وقوع مزيد من الاضطرابات في المنطقة. لكن ثمة شيء واضح تماما: المشكلة السورية لن تشهد إنفراجة قريبا.
 كوريا الشمالية
وعلى الجانب الأخر من العالم، تستمر كوريا الشمالية- التي طالما تفتخر بقدراتها النووية في الوقت الذي تفشل فيه في استخدامها- في إجراء الاختبارات النووية بين الحين والآخر. وحتى وصول الرئيس الأمريكي للبيت الأبيض، كانت الإستراتيجية التي تنتهجها واشنطن تجاه البلد الشيوعي تتوقف عند حد التهديد بفرض عقوبات عليه، وتطبيق مبدأ "لننتظر ونرى" ما ستؤول إليه الأمور.
لكن يبدو أن تلك الأيام تقترب من نهايتها. فقد أوردت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية أن الولايات المتحدة أرسلت حاملة الطائرات "يو إس إس فينسون"، صوب بحر اليابان الذي يفصل بين الكوريتين، وذلك بعد فترة وجيزة من إجراء كوريا الشمالية أحدث اختباراتها النووية. وهنا تظهر مشكلة إذا أخذنا في الاعتبار أن الصين، الحليف المقرب من بيونجيانج، لديها أيضا سفن في المنطقة.
هل يريد ترامب الحرب؟
إن المشكلة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تكمن في كونه يريد الحرب أم لا، ولكن المشكلة هنا هي أنه من الصعب جدا معرفة ما يريده الرجل. فهو شخص غير متسق مع نفسه، ولا يمكن التنبؤ بأفعاله.
ووفقا لمجلة "سليت الأمريكية، "ترامب خلق حالة عديم يقين بين الأصدقاء والأعداء على حد سواء في الوقت الذي تقوم فيه واشنطن وموسكو بتحديث ترسانتهما النووية."
 في غضون ذلك، تندلع الصراعات الإقليمية في مناطق أخرى، حيث من الممكن أن يتسبب أي إجراء خطأ من جانب واشنطن في اشتعال فتيل حرب عالمية أخرى.
ويواجه الرئيس الأمريكي اتهاما بأنه يريد حربا مع إيران- أرض معركة أخرى في الشرق الأوسط من الممكن أن تجر روسيا إليها-  كما أن الوضع في أوكرانيا (نقطة اشتباك روسية أخرى) بعيد كل البعد عن أي حل وشيك.
 وبالمثل، يحكم الفلبين، الحليف السابق للولايات المتحدة الأمريكية، الآن ديكتاتور يظهر تقربه للصين.
 معنى أخرى، ربما لا يحاول دونالد ترامب إشعال فتيل الحرب العالمية الثالثة، لكنه ربما لا يكون لديه القوة الكافية، لوقفها.
========================
 
لديلي بيست: يأس الأسد دعاه لاستخدام غاز “الأعصاب”.. والأسوأ قادم
 
https://7al.net/2017/04/15/الديلي-بيست-يأس-الأسد-دعاه-لاستخدام-غا/
 
نشرت الديلي بيست مقالاً لـ روي غوتمان بتاريخ 10 نيسان 2017 يتضمن الأسباب التي أدت بالأسد إلى استخدام الهجوم الكيماوي في المناطق الواقعة تحت سيطرة الثوار.. يرى فيها أن أهم الأسباب هي “اليأس والضعف الذي يعاني منه الجيش السوري” حيث ابتدأ مقاله بالقول:
بعد فترة وجيزة من وصول الصواريخ الأمريكية إلى القاعدة الجوية السورية التي كانت نقطة الانطلاق للهجوم بالسلاح الكيماوي، وصل رئيس هيئة أركان الجيش لتفقد الأضرار والإشادة بالطيارين.. كانوا ذات الطيارين الذين حلّقوا بطائراتهم الحربية إلى بلدة #خان_شيخون، حيث سجّلت أكثر من 100 حالة وفاة لمدنيين، وبعد معانقته للطيارين، من ضمنهم أولئك المسؤولون عن الهجوم الكيميائي، أشاد العماد علي عبد الله أيوب بـ “الروح المعنوية والقتالية العالية ” للجنود والضباط في قاعدة ا#لشعيرات. تباعاً، تعهّد الطيارون بالاستمرار في “استئصال الإرهاب حيثما وجد في الوطن ” بحسب تسجيل فيديو بثته وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.
يرى مسؤولون عسكريون أمريكيون ومسؤولون سوريون ضمن فصائل الثوار أنه ربما قامت القوات السورية بتنفيذ الهجوم الكيميائي بسبب اليأس، كما يرون أن الروح المعنوية لقوات النظام قد انخفضت فيما بينهم.
وبحسب مراقبين للحركة الجوية للقوات السورية والروسية من الثوار، فإن القوات الجوية السورية قامت بتحريك طائراتها الحربية من عدة قواعد إلى قاعدة #حميميم قرب #اللاذقية والواقعة تحت سيطرة القوات الروسية منذ وقوع الهجوم، وتولت روسيا معظم العمليات الجوية في وسط سوريا وشمالها.
تضمنت هذه التحركات ما لا يقل عن سبعة اعتداءات نفّذت بحق أهداف مدنية يوم الجمعة وحده، كذلك يوم السبت وقع هجوم جوي روسي على بلدة أورم الجوز الصغيرة في محافظة #إدلب حيث لقي على إثرها 20  مدنياً حتفهم. كما تم استهداف خان شيخون في كلا اليومين.
ويرى الكاتب أن قوات النظام تعاني من الانشقاقات على مختلف المستويات منذ العام 2012، لكنها تمكنت من استعادة المناطق الواقعة تحت سيطرة الثوار منذ أيلول 2015 حيث بدأ الطيران الروسي بالتدخل. وحققت كبرى انتصاراتها في كانون الأول، عندما قامت القوات التي يقودها حلفاء الأسد من إيرانيين وحزب الله بطرد القوات الثائرة ومعظم السكان من شرق مدينة #حلب.
الروح المعنوية لقوات النظام تراجعت ثانية قبل أسابيع قليلة عندما أحرزت القوات الثائرة، المدعومة من قبل الولايات المتحدة وبتعزيز من الإسلاميين الذين تعتبرهم الولايات المتحدة إرهابيين، تقدماً سريعاً في محافظة حماه. ويرى مسؤولون أمريكيون وناطقون باسم الثوار أن هذا التقدم الكبير ربما كان السبب الذي دفع بدوره الجيش السوري إلى تنفيذ الهجوم بالسلاح الكيماوي.
وقال مسؤول أمريكي كبير للصحافة في واشنطن: “إن النظام السوري يتعرض لضغوط شديدة”، وأضاف: “هدد الثوار بتقدمهم الشهر الماضي بالسيطرة على مطار حماه الذي يعد القاعدة الرئيسية للطائرات المروحية، ومن المحتمل أنه المكان الذي تصنع فيه البراميل المتفجرة”.
يذكر أن البراميل المتفجرة تتكون من شظايا معدنية معبّأة في برميل مع المواد المتفجرة وتُسقط من الطائرات المروحية فوق المناطق السكنية في المواقع الواقعة تحت سيطرة الثوار في جميع أنحاء سوريا.
فقدان السيطرة على قاعدة حماه لصالح الثوار كان خطراً كبيراً بالنسبة للنظام، ويرى محللون أمريكيون أن استخدام الأسلحة الكيماوية كان مرتبطاً بقرار يائس في ساحة المعركة لوقف سيطرة الثوار على مكونات النظام الرئيسية.
وتحدث محمود محمود، ناطق باسم جيش العزّة، عن خسائر النظام الهائلة منذ بدء الهجوم في 21 آذار. مشيراً إلى أن قواتهم المدعومة من الولايات المتحدة سيطرت على 20 بلدة وقرية بعد ساعات من بدء المعركة، بالإضافة إلى 50 مركزاً عسكرياً في ريف حماه. وأن قوات النظام انسحبت دون إظهار أية مقاومة. كما تقدم الثوار على بعد بضعة كيلومترات من المطار العسكري الذي يبعد حوالي 50 ميلاً شمال غرب شعيرات.
وأضاف: “الهجوم المفاجئ زعزع توازن النظام حيث فقدت أكثر من 700 مقاتل. كما قال أن الثوار وثّقوا أسر 40 دبابة ومدرّعة وناقلات جنود، وتدمير 13 دبابة وعدداً كبيراً من القطع المدفعية الكبيرة”.
وقال محمود أن الجنود السوريين الذين يحاربون من أجل نظام الأسد بدو منهكين. ويرى قادة أن الميليشيات السورية التي ترعاها الحكومة لا تملك الإرادة للقتال. القوة الوحيدة التي يجب على الثوار أن يتحسبوا لها هي #حزب_الله اللبناني والجيوش الشعبية الأخرى التي شحنتها إيران إلى سوريا من العراق وأفغانستان وبلدان أخرى.
وكانت الولايات المتحدة قد قطعت الدعم عن المقاتلين الثوار في أواخر العام الماضي عندما دخل آخر وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ, لكن محمود قال بأن الثوار بدءوا بتلقي صواريخ تاو المضادة للدبابات وغيرها من الأسلحة الصغيرة بعد إعادة تجميعهم وإقامة مركز عمليات مشترك جديد في محافظة حماه.
وقد ألقت مروحية تابعة للنظام برميلاً متفجراً مليءً بغاز الكلور في مركز طبي على بلدة اللطامنة شمال حماة، وهو ما أكده مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، والذي أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 30 متسبباً بوضع المركز الطبي خارج الخدمة. ذلك في 25 من شهر آذار. كما أسقطت برميلاً يحتوي على غاز الكلور في اليوم الثاني على موقع لجيش العزّة في المدينة نفسها، وأٌبلغ عن إصابة 20 مقاتلاً على الأقل بضيق في التنفس.
وفي 30 من الشهر ذاته أسقط برميل آخر يحتوي على غاز الكلور على اللطامنة وقرية مجاورة، متسبباً بحالات تقيوء ودوار وصعوبة في التنفس. ثم في 3 نيسان سقط برميل متفجر على بلدة عادة جنوب خان شيخون متسبباً بـ 20 حالة ضيق تنفس على الأقل.
وقال محمود: “مع استخدام النظام للسلاح الكيماوي اعتقدنا أنه من الخطأ الكبير التمسك بالأرض، خاصة أن الكثيرين من مقاتلينا تأثروا بالغازات”، وأَضاف: “اضطررنا للانسحاب إلى المواقع الخلفية “. وقال إن الهجوم الذي شنه النظام على خان شيخون كان انتقاماً من المدنيين ومن التقدم الذي أحرزه الثوار.
وأضاف: “ببساطة، كان النظام يحاول الضغط على الثوار لوقف تقدمهم العسكري شمال حماه، ويعتقد النظام أن معنويات الثوار سوف تحطّم بسبب الهجوم على خان شيخون وغيرها من الأماكن، لكننا ببساطة أصبحنا أكثر تصميماً وسوف نواصل معاركنا”.
========================
 
معهد واشنطن :هجوم الأسد الكيميائي يشير إلى هجوم وشيك في إدلب
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/assads-chemical-attack-signals-an-imminent-idlib-offensive
 
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
14 نيسان/أبريل 2017
من خلال الادعاء بأن الجيش السوري لم يكن مسؤولاً عن الهجوم الكيميائي الذي وقع في 4 نيسان/إبريل واستهدف بلدة خان شيخون، اعتبرت روسيا أن نظام الأسد لا يملك سبباً عسكرياً لاستخدام هذه الأسلحة. ولكن العكس صحيح، فقد واجه النظام هزيمة نكراء على تلك الجبهة ورأى أنه ليس لديه أي سبيل آخر لتجنب نكسة كبرى. وفي الواقع، شكل هجوم خان شيخون على الأرجح الخطوة الأولى من هجوم واسع النطاق على محافظة إدلب، المعقل الرئيسي للتمرد. ونظراً لتزايد التطرف لدى الجماعات المتمردة في إدلب وافتقار النظام المستمر للقوى البشرية، قد تشهد الحملة المقبلة تنامياً في الأساليب الوحشية والعشوائية التي تنتهك القانون الدولي، مع ما قد يترتب على ذلك من عواقب مدمرة على السكان المدنيين المحليين.
إعادة بناء تمرد إدلب من أجل تنظيم «القاعدة»
في الوقت الراهن، تضم قوات المتمردين في محافظة إدلب أكثر من 50 ألف مقاتل، معظمهم من الجهاديين والإسلاميين المتشددين. أما المعتدلون الباقون الذين يبلغ عددهم بضعة آلاف، فقد تمركزوا بمعظمهم على طول الحدود التركية لتجنب القضاء عليهم من قبل «هيئة تحرير الشام» التابعة لتنظيم «القاعدة»، والمعروفة سابقاً بـ «جبهة فتح الشام». ومنذ عام 2014، عمد الفصيل السوري لتنظيم «القاعدة» بشكل منهجي إلى القضاء على الميليشيات المتمردة التي ترفض مبايعته. وحصلت عملية تطهير مماثلة في أعقاب مؤتمر أستانة للسلام الذي عُقد في كانون الثاني/يناير 2017، حيث اتهمت الجماعة فصائل أخرى بالتعاون مع روسيا. ولم يكن ذلك الاتهام بلا أساس من الصحة، لأن موسكو سعت إلى تقسيم التمرد قبل الهجوم الوشيك على إدلب.
لقد سرّع سقوط شرق حلب إعادة تنظيم المتمردين في إدلب. ففي 28 كانون الثاني/يناير، استوعبت «جبهة فتح الشام» 16 جماعة أخرى لتأسيس «هيئة تحرير الشام». أما الجماعة الأكثر "اعتدالاً" وهي «أحرار الشام»، فقد اختارت عدم الانضمام إلى هذا الائتلاف الجديد، إلا أن معظم أفرادها فعلوا ذلك بصفة فردية، بمن فيهم المقاتل البارز هاشم الشيخ، الذي ترك «أحرار الشام» ليصبح قائداً لـ «هيئة تحرير الشام» (ويرأس رئيس «جبهة فتح الشام» السابق أبو محمد الجولاني الفرع العسكري للجماعة الجديدة). ولم تكن هذه الانشقاقات مفاجئة نظراً لأن التصدعات بدأت تظهر في صفوف «أحرار الشام» في العام الماضي قبل انعقاد مؤتمر أستانة للسلام، إذ أن قيادة الجماعة الموالية لتركيا فضلت المشاركة في المؤتمر، لكن القسم الأكبر من قاعدتها القتالية كان معادياً للوساطة الروسية.
وبعد فترة وجيزة من ذلك الاندماج، بدأت «هيئة تحرير الشام» بازالة خصومها مثل «لواء الأقصى»، («جند الأقصى» سابقاً) وهو شريكها السابق ضد قيادة «أحرار الشام» المدعومة من تركيا وغيرها من العناصر "المعتدلة". وأدى ذلك إلى اندماج مختلف خصوم «هيئة تحرير الشام» مع «أحرار الشام»، مما جعل حلفاء سابقين تحت مظلة تنظيم «جيش الفتح» ينقلبون على بعضهم البعض. ومنذ ذلك الحين، وقعت اشتباكات متكررة بين مقاتلي «هيئة تحرير الشام» و «أحرار الشام» لعدة أسباب، بما فيها السيطرة على معبر "باب الهوى" الحدودي الذي تمر عن طريقه معظم المساعدات الإنسانية الخارجية لإدلب. وفي السابق، كانت الجماعتان تسيطران على أقسام متفرقة من أراضي الخصم، إلا أنهما تشهدان حالياً نوعاً من التجانس، حيث أصبحت «هيئة تحرير الشام» تسيطر على حوالي 80 في المائة من المحافظة بينما تقتصر سيطرة «أحرار الشام» إلى حد كبير على المناطق القريبة من الحدود وحلب.
هجمات المتمردين من إدلب
سعت «هيئة تحرير الشام» إلى توحيد المتمردين دعماً لأجندتها المناهضة بشدة للأسد ولتعزيز أهدافها الجهادية الأوسع. وبناءً على ذلك، استخدمت الجماعة الهجمات الإرهابية لإظهار عدائها للنظام وعزمها على إزاحة بشار الأسد عن السلطة. ففي 25 شباط/فبراير، قَتل خمسة انتحاريون أربعين شخصاً في حمص، بمن فيهم مدير الاستخبارات العسكرية المحلي. وفي 11 آذار/مارس، قَتل انتحاريان أربعة وسبعين شخصاً في دمشق، معظمهم من الحجاج الشيعة العراقيين.
كما شنت «هيئة تحرير الشام» حملات عسكرية على عدة جبهات. ففي شباط/فبراير، هاجمت الجماعة مدينة درعا بالشراكة مع عدة جماعات "معتدلة" تابعة لـ "الجبهة الجنوبية". وفي آذار/مارس، أطلقت حملة في ضاحيتي جوبر والقابون شرقي دمشق، مما أدى إلى اندلاع أشد المعارك التي شهدتها المنطقة منذ صيف عام 2013. وفي شمال شرق محافظة اللاذقية، بدأت الجماعة تتقدم باتجاه قاعدة "حميميم" الجوية الروسية.
ومع ذلك، تحملت حماة العبء الأكبر من الهجوم الذي شنته «هيئة تحرير الشام» هذا العام، حيث تسعى الجماعة إلى الاستيلاء على مدينة سنية وعاصمة محافظة كبيرة سادها الهدوء خلال القسم الأكبر من فترة الحرب. وانطلاقاً من خان شيخون، تقدمت «هيئة تحرير الشام» لتصبح على بعد بضعة كيلومترات فقط من حماة. كما تعرضت مدينة محردة المسيحية، وهي معقل للجيش السوري، لتهديدات خطيرة. فقد كان الوضع متردياً جداً لدرجة أن النظام اضطر إلى تحويل وجهة قواته من معركة حلب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» نحو الجنوب بغية ردع «هيئة تحرير الشام» في حماة. ومنذ ذلك الحين استعاد الجيش بعض الأراضي التي كان قد فقدها، غير أن وضع حماة ما زال هشاً للغاية.
الضربة المضادة التي قام بها النظام
في هذا السياق العسكري، قرر الأسد استخدام غاز السارين لقصف مدينة خان شيخون في 4 نيسان/إبريل. وكان يسعى على الأرجح إلى تحطيم المقاومة المحلية ومنع المزيد من الهجمات من قبل المتمردين انطلاقاً من تلك المنطقة. غير أن فهم دوافعه العسكرية لا يبرر بأي شكل كان، استخدامه المتعمد للأسلحة الاستراتيجية ضد المدنيين.
ويبدو أن القادة العسكريين السوريين يستعدون حالياً لهجوم في إدلب بمزيد من الإلحاح. وقد لا توافق روسيا على شن مثل هذه الحملة في الوقت الراهن، ولكن الأسد ربما شعر بأنه لم يعد قادراً على البقاء مكتوف الأيدي في تلك الجبهة في الوقت الذي تعاظم فيه نفوذ «هيئة تحرير الشام». بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن جهود موسكو لإحداث نقسامات في صفوف المتمردين قد باءت بالفشل، إذ أن نجاح العمليات العسكرية التي قامت بها مؤخراً «هيئة تحرير الشام» والغضب الذي أثاره الهجوم الكيميائي على خان شيخون قد يعيدان «أحرار الشام» إلى الحظيرة الجهادية. وحتى لو بقيت الجماعة مبعدة، فهي لا تملك سوى فرص ضئيلة لإبقاء «هيئة تحرير الشام» تحت السيطرة.
ولتعويض النقص في القوى البشرية، من المفترض أن يواصل الجيش السوري وحلفاؤه نهجهم القائم على استخدام القصف المكثف العشوائي لإجبار المدنيين على الفرار. وما أن يتم عزل المقاتلين المتمردين، يمكن عندئذ بدء الهجوم البري. وتُعد خان شيخون هدفاً استراتيجياً رئيسياً في الهجوم المضاد في حماة، حيث أن إعادة السيطرة عليها ستسمح للنظام بالقضاء على التهديد الذي يمثله المتمردون في حماة والمنطقة المركزية بكاملها، بما فيها حمص. ووفقاً للموقع الإلكتروني "المصدر" الموالي للنظام، تم نشر قوات من «فيلق الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني و «حزب الله» على طول جبهة حماة في وقت سابق من هذا الشهر، في حين أُرسلت القوات الروسية للدفاع عن محردة.
وفي غضون ذلك، يواصل النظام هجومه لطرد ما تبقى من المتمردين الذي يقاتلون في ضواحي مدينة حلب. ولتحقيق هذه الغاية، قد يسعى الجيش للحصول على مساعدة من القوات الكردية في منطقة عفرين. ويبدو أن هاتين الجهتين الفاعلتين قد نسقتا جهودهما العسكرية في الماضي، لا سيما في ممر أعزاز في شباط/فبراير 2016 وخلال استعادة شرق حلب في تموز/يوليو. وفي الآونة الأخيرة، نشرت روسيا قوات في منبج وشمال عفرين الشهر الماضي، لحماية الأكراد من تدخل تركي محتمل، لكي يكونوا على استعداد لرد الجميل لهم من خلال دعمهم عمليات الجيش السوري في محافظتي حلب وإدلب.
بيد، إن خطط الأسد فيما يتعلق بإدلب قد تكون مقيدة بعامل واحد، ألا وهو المصير غير المؤكد لبلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتان من قبل المتمردين منذ آذار/مارس 2015. وقد توسطت إيران وقطر لعقد اتفاق يقضي بإخلاء البلدتين مقابل إنهاء «حزب الله» حصاره على بلدتين تابعتين للمتمردين على مقربة من دمشق ومضايا والزبداني. وكان من المقرر تنفيذ تلك العملية أساساً في 5 نيسان/إبريل، ثم تم تأجيلها حتى 12 نيسان/إبريل؛ وما زالت على ما هي عليه حتى كتابة هذه السطور. وإذا لم تكتمل عملية الإخلاء لأي سبب من الأسباب، فليس هناك شك في أن هجوماً كبيراً في إدلب من شأنه أن يحفز «هيئة تحرير الشام» إلى ارتكاب مجازر بحق شيعة بلدتي الفوعة وكفريا أو أخذهم كرهائن.
هل تواجه تركيا موجة أخرى من اللاجئين؟
كما هو مبين أعلاه، لطالما انتهك الجيش السوري "اتفاقيات جنيف" من خلال قصف المناطق عشوائياً لزرع الخوف وفصل المدنيين عن المقاتلين، مستهدفاً عمداً المستشفيات والأسواق والأهداف المماثلة. ومن المرجح أن يؤدي اتباع هذا النهج في محافظة إدلب، التي تضم 1.2 مليون نسمة، إلى نزوح جماعي كبير آخر إلى تركيا، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لأنقرة.
ويملك الرئيس رجب طيب أردوغان عدة خيارات لتجنب مثل هذه النتيجة، رغم أن جميعها تواجه عقبات. ولا يزال يأمل في إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا لإيواء أي دفعات جديدة للاجئين، إلا أن ذلك أمراً مستحيلاً في غياب قرار من قبل مجلس الأمن الدولي وعزم عسكري غربي حازم.
ولدى تركيا أيضاً قوات كافية لإنشاء منطقة آمنة خاصة بها شمال محافظة إدلب، ربما تشمل القرى التركمانية شمال شرق جسر الشغور وسكان المخيمات النازحين حول "باب الهوى" وأتيما. بيد، قد توفر مثل هذه المقاربة أكبر قدر من الحماية للمدنيين الفارين، إلا أن أردوغان لا يعتزم التدخل عسكرياً في تلك المنطقة. وتتمثل أولويته في سوريا في منع إنشاء منطقة حدودية كردية تتمتع باستقلال تام، وبالتالي قاعدة جديدة لـ «حزب العمال الكردستاني» - التنظيم الذي يشن حرباً ضد الحكومة التركية منذ عقود. لذلك، قد يكتفي أردوغان بالتوصل إلى تفاهمات مع المتمردين المحليين لإنشاء منطقة آمنة شمال إدلب بحكم الأمر الواقع، على غرار تلك القائمة حالياً بين أعزاز وجرابلس.
أما بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فتواجه واشنطن حالياً قراراً بشأن ما إذا كان رحيل الأسد يشكل مرة أخرى أولوية بالنسبة إليها بعد هجوم خان شيخون، وفي هذه الحالة، مدى توافق هذا الهدف مع تركيز إدارة ترامب على استعادة الرقة وتدمير تنظيم «الدولة الإسلامية». ولا توجد إجابات سهلة في إدلب، حيث يخضع المتمردون بشكل متزايد لسيطرة عناصر تنظيم «القاعدة» ويبدو أن النظام عازم على استخدام كافة الوسائل المتاحة له لإخراجهم، مهما كان الثمن بالنسبة للمدنيين. وحتى الآن، اقتصرت الإجراءات الأمريكية المباشرة في المحافظة على مجموعة من الضربات الجوية ضد أهداف تنظيم «القاعدة» في أواخر آذار/مارس. ونظراً لصعوبة إيجاد شركاء على الأرض يشاركون الأهداف الأمريكية، قد يكون ذلك كل ما ترغب واشنطن في القيام به فور قيام نظام الأسد بشن هجومه على إدلب بشكل جدي، على الرغم من أن جميع الرهانات قد تسقط إذا ما استخدم الأسد الأسلحة الكيميائية مرة أخرى.
فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.
========================
 
نيويورك تايمز: "أم القنابل" قد تكون رادعا لسوريا وكوريا الشمالية
 
http://www.youm7.com/story/2017/4/15/نيويورك-تايمز-أم-القنابل-قد-تكون-رادعا-لسوريا-وكوريا-الشمالية/3191064
 
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن القنبلة الضخمة التى ألقتها الولايات المتحدة على مسلحى تنظيم "داعش" الإرهابى فى أفغانستان كانت ضخمة، وهى أكبر سلاح تقليدى فى الترسانة الأمريكية، لكن الرسالة التى حملها إلقاؤها كانت أكبر، سواء كان هذا مقصودا أم لا.
وأشارت الصحيفة فى تقرير لها، إلى أنه بالنسبة للخصوم المحتملين، مثل سوريا وكوريا الشمالية، فإن التفجير يمكن أن يمثل رادعا لهم، وبالنسبة للشعب الأمريكى فإنه يسلط الضوء على موقف البنتاجون الأكثر قوة، فى ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، مقارنة بسابقه باراك أوباما.
وبحسب تقرير "نيويورك تايمز" فإن استخدام "أم القنابل" يوضح أيضًا كيف تحرر القادة العسكريون من القيود التى فرضها "أوباما" على استخدام القوة، وكيف أن قائد القوات الأمريكية فى أفغانستان، الجنرال جون نيكلسون، كان يسعى لمواجهة التهديدات القائمة فى أفغانستان.
وذهبت الصحيفة للقول إن إلقاء أم القنابل يمثل تحديات خاصة، إذ يمكنه طمس كل شىء فى دائرة نصف قطرها 1000 ياردة، وتحتوى على 19 ألف رطل من المتفجرات، وفى أفغانستان، فى ظل اقتصادها الريفى والزراعى، فإن المدنيين الذين يشاركون فى جمع الأغذية أو قطع الأشجار، يكونون فى الأغلب بجانب تجمعات المسلحين، ومن ثم فإن انفجارا بهذا الحجم يمكن أن يشكل خطرا على هؤلاء المدنيين البعيدين عن مركز الهدف، ويقول المسؤولون الأمريكيون إنه لهذا السبب لم تفكر إدارة "أوباما" فى استخدام هذه القنبلة من قبل.
========================
 
واشنطن بوست: هل يمكن أن تدخل واشنطن وطهران في مسار تصادمي في سوريا؟
 
http://www.all4syria.info/Archive/403132
 
كلنا شركاء: واشنطن بوست- ترجمة أسامة محمد- الخليج الجديد
قد يثير قرار الرئيس «دونالد ترامب» بإطلاق الصواريخ إلى سوريا التوتر مع إيران، الداعمة الرئيسية للرئيس السوري «بشار الأسد» في إشارة إلى خطوط معركة ضبابية خطيرة.
وقد أدانت طهران الهجوم الصاروخي على مطار الشعيرات، وقد أثار المسؤولون احتمال وجود عواقب. ويمثل الاحتكاك تحديا لواشنطن التي طالما دعمت جماعات المعارضة التي تقال «الأسد» وحلفاءه الإيرانيين دون الانضمام إلى المعركة نفسها. وتعني المشاركة الأمريكية الأعمق في سوريا فرصا أكبر للصراع المباشر مع عدو إيراني لا يمكن التنبؤ به في كثير من الأحيان.
يمكن أن تكون للتدابير الإرهابية من جانب إيران آثارا مضاعفة في المنطقة، ويمكن أن تستهدف كل شيء من السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية إلى الحكومات العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة. كما يمكن أن تستخدم إيران حزب الله وغيره من الميليشيات الشيعية لضرب القوات الأمريكية التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، أو أن تهاجم العديد من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
كما أن الضربات الصاروخية الأمريكية التي شنت كعقوبة على هجوم كيميائي سوري قتل أكثر من 80 شخصا، يمكن أن تدفع إيران أيضا إلى تعزيز قوات الحرس الثوري التي تقاتل إلى جانب حكومة «الأسد».
وقبل الهجوم الذي وقع يوم الخميس، اتخذت الولايات المتحدة الإجراءات المعتادة لمنع أي هجوم غير مقصود على الجيش الروسي، وهو حليف أخر للأسد. ولكن لا يوجد اتفاق مشابه مع الجيش الإيراني مما يعني أنه لا توجد وسيلة لمنع أفراده من أن يكونوا في المكان الخطأ في الوقت الخطأ أثناء الهجوم الصاروخي.
وقال «بيل أوربان»، المتحدث باسم الأسطول الخامس في البحرية الأمريكية في البحرين أنه لا يوجد أى دليل على أن طهران ردت على القوات الأمريكية فلم تبد أي تفاعلات غير آمنة أو غير مهنية مع القوات البحرية منذ الغارة.
وقال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية «آية الله علي خامنئي» أن الضربة الأميركية على القاعدة هي «خطأ استراتيجي وجريمة»
وهدد أحد المشرعين الإيرانيين البارزين بالرد على الضربة. وقال رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية «علاء الدين بوروجيردي» إن «روسيا وإيران لن يهدئا في مقابل هذه الأعمال التي تنتهك مصالح المنطقة».
وقد تكبدت الولايات المتحدة آلاما كبيرة في السنوات الأخيرة جراء العمل حول المقاتلين الإيرانيين في العراق وسوريا في معارك تنظيم الدولة الإسلامية. وقد عكس ذلك جزئيا الجهد الذي بذل للحفاظ على الاتفاق النووي التاريخي، وتجنب اندلاع حرب أميركية أخرى في الشرق الأوسط.
وتبقى القوات البحرية من نخبة الحرس الثوري قريبة من تحركات السفن الأمريكية في الخليج ومضيق هرمز، حيث تمر خمس تجارة النفط في العالم. وفي شباط/فبراير، اقتربت العديد من الزوارق الحربية التابعة للحرس الثوري وقاموا بتصوير حاملة طائرات أمريكية تدخل الخليج. وقد هدد حزب الله منذ فترة طويلة المصالح الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك أمن (إسرائيل).
لكن «جيورجيو كافيرو»، الرئيس التنفيذي لشركة «تحليلات دول الخليج» التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، يتوقع أن ترجح إيران الانتظار. وقال «كافيرو» حول صواريخ كروز الأمريكية أنه إذا كانت هذه عملية لمرة واحدة، فسنرى على الأرجح استجابة هادئة ومحدودة نسبيا من إيران ووكلائها الشيعة.
في العراق، تقاتل الولايات المتحدة وإيران أساسا نفس العدو، وإن كان ذلك بشكل مستقل، وعن بعد. ومنذ بدء الضربات الجوية الأمريكية وعمليات تقديم المشورة والمساعدة في العراق في عام 2014، قامت الولايات المتحدة بحذر بدعم القوات البرية العراقية والكردية مع تجنب المشاركة المباشرة مع إيران.
لا توجد مثل هذه الحالة في سوريا، فقبل فترة طويلة من اندلاع الحرب الأهلية في البلاد، كانت سوريا شريكا إيرانيا رئيسيا، وشكلت بمثابة قناة لحزب الله وساعدت طهران في بسط عضلاتها على طول الطريق إلى الحدود الشمالية لـ(إسرائيل) والبحر الأبيض المتوسط، وكان هذا هو المكان الذي لم يحمل بصمة أمريكية قوية.
منذ بداية الحرب الأهلية السورية عام 2011، حارب المقاتلون الإيرانيون وحزب الله جنبا إلى جنب مع «الأسد» وقد دعمت الولايات المتحدة الجماعات التي اصطفت على الجانب الآخر من ساحة المعركة. وبينما طالب «ترامب» بتراجع الولايات المتحدة عن الإطاحة بنظام «الأسد»، فإنه تعهد أيضا باتخاذ نهج أكثر صرامة تجاه إيران. وقد فرض عقوبات جديدة على طهران وهدد بتفكيك الاتفاق النووي، وقد كثف الدعم للقوات السعودية والإماراتية التي تقاتل المتمردين المدعومين من إيران في اليمن.
وقد قال السفير الأميركي السابق في سوريا و(إسرائيل)، إدوارد دجيريجيان، والذي يدير حاليا معهد بيكر للسياسة العامة.في جامعة رايس: «لا اعتقد أن إدارة ترامب تحاول معاقبة إيران بالضربات في سوريا لكنها سترسل بالتأكيد رسالة قوية».
ومع ذلك، قال جيريجيان، أن «ترامب» يجب أن «يولي اهتماما لما يفعله الإيرانيون في المنطقة لأن لديهم القدرة على تعطيل الأشياء بطريقتهم الخاصة».
========================
 
واشنطن بوست :استراتيجية متماسكة تجاه روسيا
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=22202&y=2017
 
تاريخ النشر: الأحد 16 أبريل 2017
جاكلين راموس** وجولي سميث**
في اليوم السابع والسبعين من توليه مهام منصبه، غيّر الرئيس دونالد ترامب سياسته تجاه روسيا. وربما أنه لم يكن يدرك ذلك عندما أمر بإطلاق وابل من صواريخ «توماهوك» على قاعدة جوية سورية، بيد أن قراره توجيه ضربات مباشرة ضد نظام الأسد يضعه في مواجهة مباشرة مع جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساندة للديكتاتور السوري. وخلال الأيام التالية، عرضت الإدارة الأميركية روايات متغيرة وربما متناقضة حول تواطؤ روسيا في استخدام الأسد الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين. وفي حين لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت روسيا قد علمت سلفاً بالهجوم الكيماوي، من المؤكد الآن أن ترامب يبدو راغباً في انتقاد روسيا علانية، في تخلٍّ واضح عن موقفه السابق. غير أن البيت الأبيض سيحتاج إلى شيء أكثر من تغريدة ترامب صباح الخميس الماضي، التي أعرب فيها عن أمله في أن تمضي الأمور بين الولايات المتحدة وروسيا في نهاية المطاف «على ما يرام». وبالطبع، تحتاج إدارة ترامب بشدة إلى استراتيجية للتعامل مع موسكو.
وقد كانت روسيا، خصوصاً بوتين، شوكة في حلق أربعة رؤساء أميركيين متعاقبين. ونتيجة لذلك، وجد كثير من صناع السياسات أنفسهم متشابكين مع دبلوماسيين أو عملاء استخباراتيين وقادة عسكريين روس، بشأن سلسلة من الموضوعات، ولم تكلل جهود احتواء الخلافات في معظم الأحيان بكثير من النجاح. وفي محاولة للاستفادة من دروس السنوات الماضية، نسلط الضوء فيما يلي على عدد من الأمور: أولاً: لا بد من إجراء مراجعة بشأن روسيا ووضع استراتيجية للتعامل معها. ففي ظل الأمر الواقع، والطريقة المتناقضة في كثير من الأحيان، التي تتحدث بها إدارة ترامب عن روسيا، من الواضح أن على البيت الأبيض أن يضع استراتيجية قوية ومتماسكة. وإذا لم تكن الإدارة عاكفة بالفعل على وضع مثل هذه الاستراتيجية، فلابد من اختيار فريق من الأجهزة المعنية يُكلّف بتحليل وضع العلاقة الراهنة، وطريقة تعامل الإدارة الماضية، وقائمة الخيارات المتاحة من أجل المضي قدماً في بناء سياسة متماسكة. ويجب أن تفضي أية مراجعة إلى استراتيجية تركز على آفاق التعاون الأميركي الروسي في سوريا، والأساليب التي يمكن من خلالها أن تواجه الإدارة، بالتعاون مع الحلفاء الأوروبيين، التدخل الروسي في أوكرانيا، وتقديم حوفز لحمل روسيا على الوفاء بالتزامات «اتفاق مينسك». وستكون المديرة النافذة في مجلس الأمن القومي بشأن روسيا «فيونا هيل»، هي الشخص المناسب لقيادة هذه المراجعة، فلا أحد يعرف عن بوتين وروسيا أفضل منها.
ثانياً: يجب تقديم رسالة موحدة، وفي بعض الأحيان، ينبغي تذكير أية إدارة بتنسيق رسالتها والالتزام بنقاط محددة. وفي حين يبدو بعض الارتباك الذي حدث مؤخراً منطقياً بسبب حداثة فريق ترامب، وعدم تعيين كثير من القيادات البارزة في وزارة الخارجية، إلا أن الرسائل المتباينة بشأن روسيا، تجعل لبوتين، أستاذ التشكيك في المعلومات، اليد الطولى. ولذا، يتعين على الإدارة وضع مجموعة من الرسائل المحورية حول رؤاها بشأن روسيا وبوتين وتكرار هذه الرسائل كلما أمكن.
ثالثاً: التعود على طريقة التواصل الروسية، ولا ينبغي التقليل من قدرة روسيا على تحريف الحقائق، وتغيير المواضيع، وتجاهلها، أو بث الدعاية المضادة. فعلى سبيل المثال، دعا وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق في الهجوم الكيماوي السوري، أثناء زيارة وزير الخارجية الأميركي «ريكس تليرسون» إلى موسكو، على رغم أن بعثته إلى الأمم المتحدة كانت تستخدم حق النقض «الفيتو» ضد ذلك القرار. والطريقة الوحيدة للرد على مثل هذه التدابير، هي السماح لوسائل الإعلام الأميركية بكشف زيف الادعاءات الروسية. ويعني ذلك جعل وسائل الإعلام جزءاً لا يتجزأ من الرحلات الدولية التي يقوم بها مسؤولون بارزون في الإدارة الأميركية.
رابعاً: لا بد من إدراك أن السياسات الخارجية الروسية تطبق جملة واحدة، وكل شيء فيها مترابط بطريقة معقدة، وهو ما يعني أن روسيا لا تُقسّم مشاكلها. وتربط بين أوكرانيا وسوريا وأميركا اللاتينية و«الناتو» والدفاع الصاروخي، وكذلك الأسلحة النووية. وبالطبع، هذه طريقة عمل مختلفة تماماً عن كيفية إدارة الولايات المتحدة للأمور، إذ تحاول تقسيم المشكلات على أساس المناطق والمهام. وسيفضي ذلك حتماً إلى نقاشات صعبة، ومن الممكن أن تعرض روسيا تنازلات في سوريا مقابل تنازلات أميركية في أوكرانيا، ولكن على إدارة ترامب تفادي مثل هذه المقايضات، وأن تتأكد من أن أي تعاون في سوريا لن يترجم إلى خضوع في أوكرانيا.
وأخيراً، لا بد من التدقيق وعدم الثقة في كل شيء، لأن بوتين ربما يوافق في بعض الأحيان على تسوية أو التزام تجاه سياسة تعاون جديدة، ولكن مثلما شاهد الغرب مرة تلو الأخرى، قد لا يترجم أي وعد من عادة إلى تنفيذ سياسات.
* باحثة، ومستشارة سابقة في وزارة الدفاع الأميركية لشؤون الأمن الدولي
** باحثة، ونائبة مستشار الأمن الوطني لنائب الرئيس السابق جو بايدن
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
 
معهد واشنطن: هكذا توصل إيران إمداداتها إلى نظام الأسد
 
http://arabi21.com/story/998601/معهد-واشنطن-هكذا-توصل-إيران-إمداداتها-إلى-نظام-الأسد#tag_49219
 
تتبّع تقرير لمعهد واشنطن الخطوات السرية التي يتّبعها الحرس الثوري الإيراني لإيصال الإمدادات للنظام السوري، ما مكنه من الصمود بعد ست سنوات من الثورة.
وسلط التقرير، الذي أعده فرزين نديمي، الضوء على مخاطر رفع الحظر عن شركات الطيران الإيرانية، ورفع الحظر عن تزويدها بقطع الغيار.
ويؤكد نديمي، وهو محلل متخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية المتعلقة بإيران ومنطقة الخليج، أن طهران تواصل شراء الطائرات وقطع الغيار المستعملة بهدوء عبر شركات أصغر حجما، والتحايل بفاعلية على العقوبات المرتبطة بالإرهاب والمفروضة على شركات طيران وأفراد معينين.
ويشير التقرير إلى أن إيران تسعى إلى تعزيز قدرتها على النقل الجوي في المنطقة؛ من خلال الدمج ما بين المكونات العسكرية والمدنية للطائرات. لكن التقرير يحذر من أن أي شركة منخرطة في هذا النشاط -حتى لو بصورة غير مباشرة- تضع نفسها في مرمى سياسة العقوبات الأمريكية.
ويكشف التقرير آليات إيصال الإمدادات للنظام السوري، ويؤكد أنه لطالما استعان "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني بالموارد ذات الطابع المدني الوهمي لمساعدة حلفاء إيران في سوريا.
ويكشف التقرير أن الحرس الثوري أنشأ خطوطه الجوية وشركات الخدمات الخاصة التي يستخدمها للتمويه لتقديم المساعدة اللوجستية وزيادة إيراداته، هذا بالإضافة إلى الدعم الحثيث الذي يحظى به من "شركة ماهان للطيران".
ويؤكد التقرير أن "شركة طيران بويا" تُعدّ الخطوط الجوية الرئيسية التي يديرها الحرس الثوري الإيراني و"شركة طيران بارس" التابعة إليه، مع العلم أن سابقتيها -أي "بارس للطيران" و"ياس للطيران"- صُنّفتا من قبل الولايات المتحدة ككيانات إرهابية في عام 2012. وقد اتهمت الولايات المتحدة هاتين الشركتين بنقل الأسلحة إلى النظام السوري. واليوم تدير "شركة طيران بويا" ست طائرات شحن روسية الصنع تستأجرها من القوة الجوية التابعة للحرس الثوري الإسلامي.
وفي الآونة الأخيرة، اشترى «الحرس الثوري» طائرتين إقليميتين برازيليّتَي الصنع من نوع "إمبراير إي آر جاي-145 إي آر" (أرقام التسجيل "إي پي-آر أي أي" و"إي پي-آر أي دي") يصل مداهما إلى نحو ثلاثة آلاف كيلومتر، ويمكن أن تتّسعا لما يصل إلى خمسين راكبا.
وبحسب نديمي، فقد تم تسجيل أولى هذه الطائرات في جنوب أفريقيا من قبل رجل أعمال إيراني مقيم في اسطنبول يدعى حسين حافظ أميني، وسُلِّمت إلى "شركة طيران بويا" في 31 آذار/ مارس.
ولدى الحرس الثوري، وفق التقرير، علاقات وثيقة مع "شركة راي للطيران" الجنوب إفريقية، التي تشكل على ما يبدو شركة تغطية غامضة لها موقع إلكتروني وهمي تم إنشاؤه منذ أكثر من عامين. وتشير التقارير المتوفرة إلى أن مركز تسجيل "راي" هو جنوب أفريقيا، إلا أن العنوان المذكور على موقعها الإلكتروني موجود في اسطنبول.
وبالإضافة إلى الإيرادات التي يجنيها الحرس الثوري من رحلات الركاب، يتمكن كذلك من ادّخار المال عبر استخدام طائراته الخاصة لنقل عناصره وعائلاتهم. والأهم من ذلك، أن امتلاكه لأسطول جوي للشحن والسفر خاص به يتيح له نقل عناصره أو شحناته السرية تحت أدنى درجات الرقابة من سلطات الطيران المدني.
ويكشف التقرير عن شركة أخرى خاضعة للحرس الثوري، وهي "طيران فارس قشم" التي استلمت من الشركة الأفغانية "كام للطيران" طائرتي شحن عتيقتين من طراز "بوينغ 747-200 أف" عن طريق وسيط أرمني. وقد تم على الفور استخدام أولى هذه الطائرات، وهي طائرة "إي پي-أف أي أي"، من خلال تسيير رحلات جوية يومية من طهران إلى دمشق. وتخضع الطائرة الثانية للصيانة في مركز "فارسكو" للصيانة والإصلاح في طهران.
وتتبّع تقرير المعهد حركة الطيران بين إيران وسوريا، وأكد أنه في الفترة الأخيرة شهد الجسر الجوي بين إيران وسوريا حركة ناشطة مع رحلات تسيّرها عدة شركات طيران مدنية وعسكرية، وهي: "ماهان للطيران" ("إيرباص أي 300 " و"أي 310")، و"الخطوط الجوية الإيرانية" ("إيرباص أي 300" و"أي 320")، و"القوات الجوية الوطنية الإيرانية"/"طيران ساها" ("بوينغ إف 747" و"سي-130")، و"طيران «الحرس الثوري»/"طيران فارس قشم"/ "بويا للطيران" ("بوينغ 747" و"آي إيل 76")، و"الخطوط الجوية السورية" ("آي أل-76") و"أجنحة الشام للطيران" ("أي 320"). وهذه الأخيرة هي شركة طيران سورية خاصة تسيّر رحلات منتظمة بين طهران ودمشق، واستهدفتها العقوبات الأمريكية في عام 2016.
ويشير التقرير إلى أن غالبية رحلات "الخط السوري السريع" التي تسيّرها هذه الشركات تجري ليلا؛ لإعاقة عملية رصدها عبر الأقمار الاصطناعية. وبالإضافة إلى هذا الخط الناشط بين طهران ودمشق، ثمة ثلاثة خطوط جوية ("ماهان"، و"الخطوط الجوية الإيرانية"، و"الخطوط الجوية السورية") تحطّ في "مطار عبادان" بشكل متقطع، حيث تُنقل إليها عناصر المليشيات الشيعية العراقية بالحافلات من النجف والبصرة، لتستقل الطائرات إلى دمشق.
وحسب التقرير، فقد نقلت "الخطوط الجوية الإيرانية" و"السورية" نحو 21 ألف مسافر بين طهران/عبادان ودمشق خلال الشهرين الماضيين فقط، بالإضافة إلى إمدادات فاق وزنها 5,000 طن. وبما أن قلة من الحجّاج يسافرون إلى سوريا هذه الأيام، فبذلك يكون معظم هؤلاء المسافرين من القوات العسكرية أو شبه العسكرية. وجميع هذه الرحلات تقريبا مستأجرة بالكامل من قبل الحرس الثوري الإيراني، وعادة ما تكون غير متاحة لعامة الشعب.
ويتحدث تقرير معهد واشنطن بالتفصيل عن شركة ماهان الإيرانية للطيران، ويذكر أنها تأسست في عام 1992 -وهي ثاني أكبر شركة طيران إيرانية- من قبل "شركة مل مفاه الدين القابضة في كرمان" كشركة صغيرة تسيّر رحلاتها على متن بضع طائرات روسية الصنع.
وبعد فترة من عدم الاستقرار، قامت الشركة في عام 1998 بتكليف إدارة عملياتها لضابط سابق في الحرس الثوري يدعى حميد عرب نجاد. وخلال الحرب بين إيران والعراق، عمل عرب نجاد نائبا لقائد إحدى أنشط الوحدات القتالية التابعة للحرس الثوري، وهي "شعبة العمليات ثأر الله 41" بقيادة القائد الحالي لفيلق القدس قاسم سليماني. ثم تولى عرب نجاد لاحقا رئاسة المكتب الإيراني للإعمار في البوسنة والهرسك، وهو منصب مرتبط على الأرجح بعمليات فيلق القدس في البلقان.
ويؤكد التقرير أن العديد من مدراء شركات الطيران الإيرانية الأخرى هم من قدامى الحرس الثوري. لكن العلاقة الوثيقة التي تربط عرب نجاد بسليماني وفيلق القدس تبعث على القلق، وفق التقرير. كما أن أعمال "ماهان" غير المشروعة التي تنفذها بالنيابة عن الحرس الثوري وضعت الشركة على رأس قوائم العقوبات الدولية منذ عام 2011، وبالتالي فإن أي شركة تتعامل معها تكون معرضة لمخاطر كبيرة.
وعلى الرغم من التأثيرات القاسية التي فرضتها العقوبات على القيمة الجوية لطائرات "ماهان"، إلا أن الشركة، حسب التقرير، وجدت أساليب مبتكرة لاستيراد أسطول من الطائرات غربية الصنع خلال السنوات الأخيرة، من بينها ثماني طائرات "إيرباص أي340" بعيدة المدى. وفي الواقع، فإن الطائرات التي استحوذت عليها عبر الشركات الوهمية الأرمنية تجعلها الخطوط الجوية الإيرانية الوحيدة التي تستطيع تسيير رحلات لمسافات طويلة.
فضلا عن ذلك، استلمت "ماهان" مؤخرا الطائرة الأولى من بين ثلاث طائرات "إيرباص أي340" مستعملة من طراز ("يو پي-أي4001" وإلى "يو پي-أي 4003") من سريلانكا واليونان، مستخدمة هذه المرة "شركة بيك للطيران" الكازاخستانية كوسيط في العملية. وتم تسليم واحدة على الأقل من هذه الطائرات إلى "الخطوط الجوية السورية" وقامت للتو برحلتها الافتتاحية الأولى إلى دبي.
========================
 
تحليل – (ستراتفور) 10/3/2017 :تنبؤات مركز "ستراتفور" للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
 
http://www.alghad.com/articles/1555502-تنبؤات-مركز-ستراتفور-للشرق-الأوسط-وشمال-أفريقيا
 
تحليل – (ستراتفور) 10/3/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
 
الحرب الأهلية السورية
تواجه الولايات المتحدة مخاطر متزايدة في ميدان المعركة السوري في هذا الربع من العام، في حين تستعد لإطلاق هجوم رئيسي ضد "داعش" في الرقة. وقد هدفت ضربة أميركية محدودة ضد قاعدة جوية سورية رداً على هجوم سوري بالأسلحة الكيميائية إلى إظهار حزم الولايات المتحدة في الشؤون العسكرية (في رسالة لن تغيب عن بال كوريا الشمالية)، لكنها لم تأتِ أيضاً من دون مخاطر. وكانت روسيا قد حاولت منذ وقت طويل استخدام ميدان المعركة السورية في مفاوضاتها الأوسع مع الولايات المتحدة، لكن الولايات المتحدة لا تترك الكثير من المتسع لإبرام صفقة مع موسكو. وبذلك، سيكون على روسيا أن تعمتد على فكرة التأثير السلبي لمحاولة جر الولايات المتحدة إلى حوار، وسوف تحاول أن تلعب دور المُفسد في ميدان المعركة السوري من أجل زيادة المخاطر العملياتية بالنسبة للولايات المتحدة. وسوف تكون هناك إمكانية لتفاوض الجانبين على ضمان عدم الاشتباك، لكن من المرجح أن يكون ذلك هو مدى تعاونهما في هذا الربع من العام، بينما تركز واشنطن على القتال ضد "داعش".
مع ذلك، سوف تكون القوات الروسية نشيطة في أماكن أخرى من سورية؛ حيث تدعم هجوم الجيش السوري ضد قوات الثوار، وكذلك "داعش"، في مناطق مثل دير الزور. وبعد صموده لبضعة أشهر مهتزة، انهار تماماً وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وتركيا وإيران بين الثوار والموالين في كانون الأول (ديسمبر) 2016. ويؤشر فشله على عدم جدوى محاولات محادثات السلام التي أقيمت خلال الربع الأول من هذا العام. وفي الربع الثاني، سوف تهدد مشاكل سورية الاقتصادية التي تزداد عمقاً، كما يظهر في حالات نقص الغذاء في البلد وانهيار العملة، قبضة الحكومة على المناطق الموالية.
سوف يتولى مقاتلون سوريون تدعمهم الولايات المتحدة المسؤولية عن تنفيذ الهجوم على الرقة. وسوف تعتمد خطة المعركة الأميركية، التي تتضمن أيضاً نشر جنود أميركيين، على القوة القتالية المتوفرة الأكثر فعالية في المدى القصير: قوات سورية الديمقراطية متعددة الأعراق. وقد أنجزت قوات سورية الديمقراطية عملاً سريعاً في القتال حتى الآن، وتمكنت من تطويق المدينة تقريباً. وبمساعدة من القوات الأميركية التي تم نشرها حديثاً، تم توظيف الدعم المدفعي للعملية أيضاً.
ولكن، بتأكيدها دور قوات سورية الديمقراطية في المعركة من أجل الرقة، سوف تضع الولايات المتحدة المزيد من الضغط على علاقتها المتوترة أصلاً مع تركيا. وتضم هذه القوات أعضاء في وحدات حماية الشعب الكردية، وهي ميليشيا تعتبرها تركيا منظمة إرهابية وتهديداً فعلياً لأمنها القومي. لكن استياء أنقرة لن يثني واشنطن عن العمل مع القوة الكردية. ومع أن تركيا ستحاول ترتيب دور أكثر بروزاً للقوات التي تدعمها، بما فيها قوات القبائل العربية المدربة تركياً، فإن الولايات المتحدة ستمنح الأولوية لكسب المعركة ضد "داعش" بأفضل الوسائل الممكنة المتاحة على إرضاء تركيا. ومع ذلك، سوف تحاول تركيا أن تجر الولايات المتحدة أعمق في القتال ضد النظام السوري وأن تدفع باقتراحاتها لإقامة مناطق حظر للطيران ومناطق آمنة في سورية.
تشكل خطة واشنطن لمعركة الرقة واحدة فقط من الكثير من المضاعفات التي سيترتب على تركيا أن تتعامل معها في سورية في الربع الثاني من هذا العام. وعندما استولت تركيا على بلدة الباب من "داعش" خلال الربع الماضي، كانت قد حققت مسبقاً العديد من أهدافها في شمال سورية في إطار "عملية درع الفرات". لكن جهودها لمنع القوات الكردية من ترسيخ سيطرتها على رقعة متجاورة من الأرض في الجزء الشمالي من البلاد ما تزال جارية. ولتحقيق هذا الهدف، سيكون عليها أن تخطو بحذر حتى لا تدوس على أصابع أقدام روسيا. وقد استنفد تحالف المصلحة بين أنقرة وموسكو أغراضه تقريباً في سورية، خاصة منذ أحبطت روسيا خطط تركيا للاستيلاء على مدينة منبج. ومع ذلك، يحتاج البلدان إلى إبقاء خطوط الاتصالات بينهما مفتوحة لضمان أن لا ينتهي الأمر بقواتهما إلى الصدام. وإذا استمرت أولوياتهما في سورية في الافتراق، فإن تركيا ربما تشرع في البحث عن طرق أخرى لكسب التفوق على روسيا -عن طريق الانضمام إلى المفاوضات حول نزاع ناغورنو-كوراباخ، على سبيل المثال، أو زيادة تنسيقها مع نظيراتها من الدول الأعضاء في حلف الناتو في البحر الأسود. وحتى لو أصبح لتركيا مجال مناورة أقل في سورية في هذا الربع من العام، فسوف تظل لها بعض الفسحة لتعميق تدخلها في شمال العراق.
القتال ضد "داعش"
في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سوف ينصب التركيز الأساسي في الربع الثاني على القتال ضد "داعش". وسوف تصل المعركة للإطاحة بالمجموعة المتطرفة وإخراجها من معاقلها في المنطقة منعطفات مهمة في مسارح عدة في الأشهر القليلة المقبلة. ففي العراق، على سبيل المثال، سوف تأتي المعركة لاستعادة الموصل إلى نهاية، على الأقل في المدينة نفسها. وفي سورية، أصبحت عملية استعادة مدينة الرقة على وشك الانطلاق. وهذه الأحداث، على الرغم من أهميتها، ستؤذن بالكاد بأفول "داعش". وفي الحقيقة، سوف تضاعف المنظمة نشاطاتها الإرهابية، وليس فقط في مناطق عملياتها الأساسية في الشرق الأوسط، وإنما على الصعيد الدولي أيضاً، في محاولة للحفاظ على صلتها وأهيمتها بينما تخسر الأرض.
المعركة من أجل الموصل
بعد مضي خمسة أشهر على بدء القتال، أصبحت نهاية هجوم الموصل تلوح الآن في الأفق. ومع ذلك، سوف تنتشر القوات العراقية قبل انتهاء العملية إلى معاقل أخرى لـ"داعش" في المنطقة، مثل تلعفر والحويجة، من أجل إخراج المجموعة الإرهابية من هذه الجيوب. وبينما تقترب المعركة الرئيسة من نهايتها، سوف تصبح الانقسامات بين الجماعات المكونة للتحالف العراقي أكثر وضوحاً من أي وقت مضى. وسوف تكون مخاطر اندفاع قتال بين الميليشيات الشيعية والكردية والسنية المشاركة في الائتلاف عالية خلال هذا الربع، خاصة في المناطق الحدودية في شمال محافظة نينوى.
ساعدت حقيقة مشاركة قوات الجيش العراقي في القتال في المدينة في حد ذاتها في تحسين سمعة الحكومة بين سكان الموصل؛ وسوف تساعد هذه الدفعة بغداد في مسعى اكتساب الشرعية وبسط سلطتها على المدينة. لكن إضفاء الاستقرار على المناطق المستعادة حول المدينة سوف يكون مهمة صعبة على بغداد. وسوف تحول الصدوع داخل المجموعات الشيعية والسنية والكردية دون توصل هذه المجموعات إلى تسوية سياسية متماسكة ومتساوقة على مستقبل محافظة نينوي في هذا الربع من العام. وفي الأثناء، سوف تواصل إيران وتركيا التنافس على النفوذ في العراق، بشكل أساسي من خلال المعارك بالوكالة في المناطق المتنازع عليها، والتي ستستعاد قريباً من "داعش". وتطالب كل من الحكومة العراقية وحكومة كردستان الإقليمية بحق السيطرة على تلعفر، وكركوك وسنجار، مما يجعل هذه المناطق عرضة للاقتتال والنزاعات على الأراضي والموارد.
بينما تستجمع أحزاب العراق السياسية العزم لخوض الانتخابات الإقليمية المقررة في أيلول (سبتمبر)، سوف تكون لدى القوى الإقليمية مثل تركيا وإيران فرصة أخرى لمحاولة كسب النفوذ في البلد. سوف تستخدم طهران نفوذها لدى الأحزاب السياسية والميليشيات الشيعية العراقية لاستدراج بغداد إلى منح الأولوية لعلاقاتها مع إيران، ولقطع الطريق على محاولات أنقرة للتدخل في عملية التسوية السياسية من خلال الأحزاب السنية. وسوف يواجه رئيس الوزراء حيدر العبادي ضغطاً سياساً متصاعداً من الجهات كافة، بما في ذلك الأحزاب القومية العراقية، بينما يحاول إرضاء تركيا، وإيران، والغرب في الوقت نفسه. وبالإضافة إلى هذا المزيج، سوف تقدم السعودية إيماءات اقتصادية ودبلوماسية في جهد يرمي إلى تقوية علاقاتها مع بغداد. (كانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضغط على المملكة للمساعدة في إرخاء قبضة إيران عن مجالات بغداد السياسية والأمنية).
النضال الكردي
في كردستان العراق، سوف تمنع الخلافات الفصائل السياسية المختلفة في المنطقة من تشكيل جبهة موحدة. وفي الحقيقة، تتسع الانقسامات بين هذه الفصائل. فقد بدأ حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في الدفع بقوة أكبر ضد منافسه السياسي الرئيسي، الحزب الديمقراطي الكردستاني، من أجل زيادة حصته في عوائد النفط من كركوك وإضعاف تحالف الحزب الديمقراطي الكردستاني مع بغداد. ويشكل هذا النزاع أخباراً جيدة بالنسبة لبغداد، على الأقل. وفي حال بذل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني محاولة أخرى لقطع تدفق النفط من كركوك لكسب تنازلات من بغداد أو أربيل، فإن الحكومة العراقية ستشعر بتهديد أقل من ذلك الذي كانت لتشهده لو كان الحزب الديمقراطي الكردستاني مشاركاً أيضاً في الخطة. لكن كركوك يمكن أن تصبح نقطة اشتعال في هذا الربع من العام أيضاً، بينما تتنافس الحكومتان في بغداد وإقليم كردستان العراق، ناهيك عن الأحزاب الكردية المتنافسة، من أجل السيطرة على المحافظة وعوائد نفطها.
بالمثل، سوف تكون كردستان العراق ميدان لعب أساسيا في المنافسة بين تركيا وإيران. وسوف تستخدم أنقرة وجود حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره منظمة إرهابية، في شمال العراق كذريعة لنشر قوات وكيلة في المنطقة للدفاع عن مصالحها هناك. وعلى سبيل المثال، ربما تفكر تركيا في إرسال "بشمرغة روجافا"، وهي ميليشيا كردية متحالفة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، للقتال نيابة عنها في حال اشتعل ذلك الصراع العرقي بعد أن تهدأ رياح هجوم الموصل. ولإبقاء أنقرة منضبطة ولدعم مصالحها في شمال العراق، سوف تعتمد طهران في الغالب على قوات ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية المتمركزة بالقرب من القوات التي تدعمها تركيا، بالإضافة إلى علاقاتها مع بغداد.
انبعاث تركيا
في تركيا، سوف يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في أواسط نيسان (أبريل) لتقرير ما إذا كان سيتم المضي قدماً في إقرار التعديلات الدستورية المقترحة التي يمكن أن تغير مستقبل تركيا السياسي. ولدى الرئيس رجب طيب أردوغان الكثير ليراهن به على نجاح الإصلاحات، والتي يفترض أن تزيد سلطات الرئاسة بينما تحد من سلطات الفروع الأخرى للحكومة. ولكن، عندما يدلي الناخبون بأصواتهم يوم 16 نيسان (أبريل)، فستكون لديهم مكامن قلق أخرى في أذهانهم، مثل اقتصاد البلد الضعيف والمترنح. وقد عمل دين تركيا المرتفع الذي يهيمن عليه الدولار وانخفاض قيمة العملة -المرشحة للمزيد من التدهور بينما يقوى الدولار- على مفاقمة متاعب البلاد المالية في الآونة الأخيرة. وإذا فشل الاستفتاء في تحقيق الأغلبية البسيطة التي يحتاجها لتمرير الإصلاحات، فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيظل محتفظاً بالسلطة، ولو أن الخسارة ربما تكون توجه ضربة لحملة أردوغان من أجل تعزيز السيطرة المؤسسية.
في إطار محاولته تحسين فرصه في النجاح، استخدم حزب العدالة والتنمية مخاوف البلد الأمنية لتأجيج النزعة القومية وحشد الدعم الشعبي للاستفتاء. وسوف تساعد موجة القومية التي تجتاح تركيا الآن في إبقاء الحزب الحاكم عائماً، سواء كسب أو خسر. ومع ذلك، فإن نتائج الاستفتاء ستكشف عن دعم قوي لحزب العدالة والتنمية ومعارضة قوية له أيضاً، وسوف تعري بذلك الانقسامات الحادة في البلاد.
قوس النفوذ الإيراني
سوف تعقد إيران أيضاً انتخابات مهمة في هذا الربع من العام. وسوف ينتخب المقترعون في البلاد رئيسهم التالي في 19 أيار (مايو). وبينما يقترب موعد الانتخابات، يحاول حتى ساسة الجمهورية الإسلامية المتشددين تجنب إشعال صراع مع الولايات المتحدة. وبالمثل، سوف تكون واشنطن حذِرة إزاء عدم إثارة العداوات مع إيران عن طريق تغيير خطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي –خاصة بما أن دول مجلس التعاون الخليجي تدعم الإبقاء على الاتفاق بدلاً من المغامرة بمواجهة عدم اليقين الذي سينجم عن إلغائه. لكن ذلك لن يوقف الحرس الثوري الإسلامي عن مواصلة مواقفه الدفاعية المعتادة وإجراء اختبارات الصواريخ أو المناورات العسكرية في إطار سعيه للبقاء على صلة. وكما أوضح مشرعو الولايات المتحدة، فإن الكونغرس لن يتردد في فرض عقوبات إضافية ضد طهران رداً على أي عدوان متصور.
سوف يفاقم تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على إيران مخاوف الرئيس الإيراني حسن روحاني الاقتصادية في الفترة التي تسبق الانتخابات. وعندما ينطلق موسم الحملة الانتخابية في نيسان (أبريل)، سوف يواجه الرئيس المنتهية ولايته تحديات من المنافسين في المعسكر الإيراني المتشدد ومعسكر المحافظين على حد سواء. ومع أن لدى روحاني الخبرة، والزخم والدور الذي لعبه في تعافي إيران الاقتصادي حتى الآن لتقف إلى جانبه، فإن المتاعب المالية العالقة في البلاد سوف تلقي بظلالها الثقيلة على عقول الناخبين بينما يتجهون إلى صناديق الاقتراع. وقد هبطت معدلات التضخم في عهد إدارة روحاني، لكن معدلات البطالة ما تزال مرتفعة -وهي نقطة ضعف ربما يستغلها منافسوه خلال الحملة.
بينما تستعد الجمهورية الإسلامية لعقد انتخاباتها، فإن واحدة من قواتها الوكيلة المهمة، حزب الله، يمكن أن تعرقل انتخابات أخرى في لبنان. وما يزال حلفاء الميليشيا اللبنانية وأعداؤها على خلاف بشأن الإصلاحات الانتخابية ووضع ميزانية جديدة، ويمكن أن تؤدي خلافاتهم إلى تأجيل الانتخابات المقرر عقدها في أيار (مايو). وعلى الرغم من النزاع الحالي، قطعت الحكومة اللبنانية شوطاً طويلاً على مدى الأشهر القليلة الماضية. فقد تمكن رئيس وزراء ورئيس جديدان من إحداث تعديل على القيادة العسكرية للبلاد، والأهم من ذلك، إعادة إحياء قطاع الطاقة الراكد فيها. ويشير التقدم الذي أحرزاه إلى النهج البراغماتي الذي اختطته الأحزاب السياسية اللبنانية الرئيسية في محاولة للتوصل إلى تسوية قابلة للحياة لحل مشاكل البلاد المقيمة. ولكن، بينما تتجلى الخلافات العالقة حول إصلاح القانون الانتخابي، فإنه لا يوجد حل مثالي لهذه المشكلات.
سوف يكون حزب الله أيضاً مصدراً لتصاعد قلق إسرائيل خلال الربع الثاني من هذا العام. وقد عمل تراكم بناء المجموعة العسكري في سورية على مدار الحرب الأهلية الجارية هناك، مصحوباً بحضورها المتزايد في مرتفعات الجولان، على وضع إسرائيل في حالة تأهب قصوى وإثارة مخاوفها من حرب وشيكة يمكن أن تنشب على الحدود الشمالية للبلاد. ولمنع حزب الله من أن يصبح أقوى، سوف تواصل الحكومة الإسرائيلية مهاجمة شحناته من الأسلحة في جنوب سورية. ومع ذلك، يمكن أن يتصاعد الصراع خلال بين الجانبين خلال هذا الربع الثاني.
استراتيجية إسرائيل للبقاء
في حال واصلت الحكومة الإسرائيلية متابعة سياستها الاستيطانية في الضفة الغربية من دون اعتراض من البيت الأبيض، فإن المجتمعات المتكاثرة يمكن أن تثير رد فعل عنيفا من جانب الفلسطينيين هناك. وسوف يحوم شبح تجدد الصراع، الذي تشعله الجماعات السلفية المتنافسة، أو مجرد أحداث تقع بالصدفة، بشكل كبير في مؤسسة السلطة الفلسطينية، ولو أن كلا من حزبيها الكبيرين الرئيسيين، فتح وحماس، سيحاولان تجنب المواجهة مع إسرائيل في هذا الربع. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تعمل الانقسامات السياسية بين الحزبين على مزيد من تأجيل الانتخابات التشريعية في المناطق الفلسطينية، المقرر إجراؤها في الضفة الغربية في أيار (مايو).
سوف تركز كل من حماس وفتح على تحقيق أهدافهما الداخلية الخاصة في هذا الربع بدلاً من جسر الفجوة بينهما. وتعمل حماس على تعديل ميثاقها السياسي للمرة الأولى في عقود؛ حيث تكسر التقاليد والأعراف لتعترف بحدود فلسطينية على أساس العام 1967. والهدف من تحول الحزب في اتجاه الاعتدال، مهما كان هذا التحول صغيراً، هو كسب ود الشركاء العرب مثل مصر، التي أصبحت حماس في حاجة إلى دعمها الآن أكثر من أي وقت مضى بينما يهدد فصيل "داعش" في سيناء طرق إمدادها وشرعيتها. مع ذلك، سوف تضع الحكومة الإسرائيلية القليل من الرهان على جهود المجموعة للتغير، وسوف تواصل عملياتها ضد حماس. وفي الأثناء، سوف يكون قادة فتح مركزين على وضع خطة لخلافة زعيم الحركة المسن والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وسوف تدفع الصدوع المقيمة بين الحزبين الدول العربية في المنطقة إلى المزيد من المشاركة لمحاولة حل النزاع.
استراتيجية البقاء السعودية
بالنسبة للمملكة العربية السعودية، سوف يتعلق الربع الثاني على نتائج اجتماعات منظمة "أوبك" المقرر إجراؤها في 25 أيار (مايو). وسوف تشكل القمة، التي ستقوم الرياض خلالها بمحاولة إقناع زملائها الأعضاء في كورتيل النفط بتمديد خفض الإنتاج الذي أقر في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، نقطة تحول بالنسبة لمبادرات الإصلاح الاقتصادية للحكومة السعودية. وحتى لو أن سقف الإنتاج لم يعزز أسعار النفط بالقدر الذي توقعته الرياض، فإن المملكة ليست في وضع للمخاطرة بإيصال السوق إلى ما فوق التشبع عن طريق إلغاء الاتفاق. وبعد كل شيء، يمكن أن يؤدي القيام بذلك إلى المزيد من زعزعة استقرار أسعار النفط، مما يهدد العوائد النفطية السعودية في العملية. أما إذا كانت المملكة ستتمكن من إقناع بقية أعضاء الأوبك بالبقاء على وفاق مع خفض الإنتاج، فإن ذلك سيحدد كل الإجراءات الاقتصادية الأخرى التي ستتخذها الحكومة السعودية لبقية العام.
الحرب الأهلية في اليمن
مع وصول أطراف الصراع كافة إلى طريق مسدود، سوف تدخل الحرب الأهلية اليمنية الربع الثاني راكدة -أكثر أو أقل. وقد أصبحت الصدوع في ائتلاف دول مجلس التعاون الخليجي المناهض للثوار الحوثيين في اليمن أكثر وضوحاً من أي وقت مضى. وتركز الإمارات العربية المتحدة على تدريب ودعم قواتها الخاصة في الجنوب. ومن ناحية أخرى، تتطلع السعودية إلى الولايات المتحدة للمساعدة في التفاوض على حل سياسي لإنهاء القتال. ولكن، إلى أن تقدم الرياض تنازلات في دعمها المتواصل للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وحتى يوافق الثوار الحوثيون على التخلي عن أراضٍ للحكومة، فإن آفاق السلام ستظل ضئيلة. وهكذا، حتى لو بذلت الأمم المتحدة محاولة أخرى لصياغة خطة سلام للبلاد، فإنها لن تحقق تقدماً يُذكر في هذا المسعى.
وفي الأثناء، دفع ظهور أدلة على جهود إيرانية لتدريب وتجهيز الثوار الحوثيين وزارة الدفاع الأميركية إلى طلب المزيد من الدعم للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات. وإذا وافق البيت الأبيض، فإن الولايات المتحدة ستتقاسم المزيد من المعلومات الاستخباراتية وستعزز تنسيقها اللوجستي مع التحالف الخليجي لمحاولة الحد من نفوذ إيران في اليمن الذي مزقته الحرب، وتحقيق الاستقرار في مضيق باب المندب الاستراتيجي في البلاد. وفي الوقت نفسه، سوف تسعى واشنطن إلى انتهاج استراتيجية أكثر حزماً ضد تنظيم القاعدة خلال الربع الثاني من هذا العام، لأن نهج المجموعة الثابت والبطيء مكنها من النمو في اليمن، مثلما هو حالها في سورية.
الحرب الأهلية الليبية
سوف يلعب إنتاج النفط أيضاً دوراً مهماً في ليبيا في هذا الربع من العام، بينما تستعر العديد من الصراعات في البلد. وقد تمكن قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، من استعادة السيطرة على محطات تصدير البترول الحاسمة في السدرة وراس لانوف في شرق ليبيا، بعد أن تمكنت ميليشيات "حرس مرافق النفط" و"كتائب دفاع بنغازي" من اجتياحها في أوائل آذار (مارس). ومع أن الاقتتال أوقف إنتاج النفط في لبييا، فإن من المرجح أن يحافظ البلد على مستويات التصدير عند أكثر من 400.000 برميل يومياً خلال هذا الربع.
وفي الأثناء، سوف تؤدي الخصومات والمنافسة في غرب لبييا، بين حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الولايات المتحدة، وحكومة المؤتمر الوطني العام، وهما اثنتان من ثلاث حكومات متنافسة في البلد، إلى توليد الانقسامات في مصراتة وطرابلس. وسوف يستمر اندلاع العنف وتفشيه بين الميليشيات التابعة لهذه الحكومات خلال هذا الربع من العام، خاصة في العاصمة. وفي المقابل، سوف يكون الدعم الدولي للحكومات في ليبيا أقل انقساماً. سوف تواصل مصر والإمارات دعم حفتر، بينما تزيد روسيا من دعمها للجيش الوطني الليبي الذي يقوده. (ومع ذلك، وما لم يتمكن من جلب المزيد من القوات البرية تحت سيطرته، فإن حفتر سيصادف المتاعب في محاولة زيادة نفوذه في شرق ليبيا، وسوف تصطدم جهوده لجذب المزيد من المجندين بالانقسامات القبلية). ومع أن الاتحاد الأوروبي سيدفع من أجل حلول سياسية للمعارك المختلفة الجارية في ليبيا، فإن المفاوضات ستظل في حالة جموع خلال هذا الربع من العام.
مصاعب الإصلاح في شمال أفريقيا
في الأماكن الأخرى من شمال أفريقيا، سوف تخوض الحكومة الجزائرية معركة سياسية خاصة بها في هذا الربع، ولو بشكل أكثر هدوءاً. وقد أصبح مواطنو البلد محبطين منذ مررت الحكومة ميزانية جديدة خفضت الإنفاق العام ورفعت الضرائب. وسوف تكون إجراءات التقشف التي أثارت الاحتجاجات العامة في مقدمة أذهان الناخبين عندما يذهبون إلى صناديق الاقتراع في أيار (مايو) للمشاركة في الانتخابات التشريعية، ومن المتوقع ظهور المزيد من التظاهرات في هذه الأثناء. ومع ذلك، ومهما تكن نتائج التصويت، فإن البرلمان الجزائري يفتقر إلى النفوذ السياسي اللازم لإحداث تغيير في نظام الجزائر المسيطر عليه بإحكام، حتى لو كان أداء أحزاب المعارضة هذه المرة أفضل مما كان عليه في السنوات الماضية. وقد ثبت العديد من أوثق حلفاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أنفسهم في الوزارات والمناصب المهمة على مدى السنوات الماضية، بما في ذلك رئيس شركة البترول والغاز الوطنية "سوناطراك" في الربع الأول من هذا العام. وسوف يشكل الاقتتال الداخلي بين نخبة البلد تياراً تحتياً قوياً في السياسة الجزائرية لبقية هذا الربع، ولو أنه سيحدث غالباً وراء الأبواب المغلقة.
 
*ستراتيجيك فوركاستينغ (بالإنجليزية: Strategic Forecasting, Inc) والمعروفة أكثر باسم ستراتفور (بالإنجليزية: STRATFOR) هو مركز دراسات استراتيجي وأمني أميركي، يعد إحدى أهم المؤسسات الخاصة التي تعنى بقطاع الاستخبارات، وهو يعلن على الملأ طبيعة عمله التجسسي، ويجسّد أحد أبرز وجوه خصخصة القطاعات الأميركية الحكومية. تطلق عليه الصحافة الأميركية اسم "وكالة المخابرات المركزية في الظل" أو الوجه المخصخص للسي آي إيه (بالإنجليزية: The Private CIA). معظم خبراء مركز ستراتفور ضباط وموظفون سابقون في الاستخبارات الأميركية.
*نشرت هذه التنبؤات تحت عنوان: 2017 Second-Quarter Forecast: Middle East and North Africa
Facebook
========================
 
واشنطن تايمز :«القاعدة» تلجأ لـ «الذئاب المنفردة»
 
http://www.alarab.qa/story/1144175/القاعدة-تلجأ-لـ-الذئاب-المنفردة#section_75
 
قالت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية، إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أخطر فروع القاعدة على الإطلاق، بات يركز على تنفيذ عمليات متطرفة ينفذها أفراد، أو ما يسمى بالذئاب المنفردة، على غرار الهجمات التي ابتدعها تنظيم الدولة، منافس القاعدة الرئيسي. وأضافت الصحيفة أن تنظيم القاعدة في العرب، ومقره اليمن، وزع على أتباعه لتنفيذ عمليات تكتيكية تحاكي الدمار الذي تسبب به ذئاب منفردة، مثل قيادة شاب شاحنة في جمع من الناس في ألمانيا، أو عمليات طعن كما حدث أمام مقر البرلمان البريطاني.
وينظر إلى تنظيم القاعدة في اليمن على أنه أخطر فروع التنظيم عالمياً، لتركيزه على شن هجمات داخل الأراضي الأميركية، وأيضاً لأنه يسعى إلى صنع قنابل يمكن وضعها على طائرات تجارية، وقتل عدد أكبر من الناس.
ولفتت الصحيفة إلى أن قوة فرع القاعدة اليمني المتنامية دفعت إدارة ترمب لتنفيذ عملية إغارة على مقر للتنظيم في محافظة البيضاء باليمن في يناير الماضي، وتلا ذلك سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مقاتلين للتنظيم ومنشآت ومعدات.
وأشارت الصحيفة إلى آخر عدد من مجلة «إرشادات انسباير» الذي نشرته قاعدة اليمن، وفيه يكشف التنظيم عن تأسيس «فريق يقدم إرشادات لشن عمليات فردية».
ويرى محللون تحدثت إليهم واشنطن تايمز أن «إرشادات انسباير» يظهر كيف أن تنظيم القاعدة يحاكي أسلوب عمل تنظيم الدولة في نقل المعركة إلى أراضي أعدائه من الدول الغربية، وهو تحول متسارع في نهج قاعدة اليمن، مع انحسار أراضي تنظيم الدولة في سوريا والعراق.
يعتقد روبرت ماجينيس محلل شؤون الإرهاب وضابط متقاعد من الجيش الأميركي أن القاعدة تتعلم من تنظيم الدولة كيفية دعوة أتباعها عبر العالم لنقل المعركة إلى أراضي الغرب، مضيفاً أن الأمر الواضح هو أنه وبينما يتواصل تدمير تنظيم الدولة في العراق وسوريا، فإن ثمة فرصة أمام «تنظيم القاعدة المركزي» لإعادة تعزيز قوته واجتذاب الممولين الذي يبتعدون الآن عن تنظيم الدولة.;
========================
 
الصحافة الالمانية :
 
تاز دي الالماني: إيلياس بيرابو :كلاهما سيء؛ حماية الروس للأسد المجرم، وتدخل أمريكا خارج الأمم المتحدة
 
https://newsyrian.net/ar/content/كلاهما-سيء؛-حماية-الروس-للأسد-المجرم،-وتدخل-أمريكا-خارج-الأمم-المتحدة
Taz.de
 
فضيحة الفيتو الروسي المتعلق بالاستيضاح حول الهجوم بالغاز السام في سوريا، لقد حان وقت الغضب حول هذا الموضوع.
منعت روسيا مرة أخرى في مجلس اﻷمن إجراء تحقيق مستقل حول استخدام الغاز السام في سوريا، تماما مثلما فعلت بعد استخدام الغاز السام في عام 2013 في الغوطة الشرقية، بهذا يكفل بوتين حماية مرتكبي جريمة الحرب هذه من المساءلة. إن هذا يعد صفعة في وجه الناجين وأقارب الضحايا، سوف تسمعون هذه التعويذة مراراً وتكراراً لسنوات: نعم لا أحد يعرف من ارتكب هذه الجريمة!.
في هذه الجريمة أيضاً، سيكون كل الأطراف قادرين على خلق نظرية المؤامرة الخاصة بهم، وكلما زادت الفرضيات المتداولة، كان ذلك أفضل لمرتكبي الجريمة، ونظراً لعدم اليقين المطلق سوف يتم احتواء الاستياء وسيعاد تأهيل المجرم إلى أن يطوي النسيان الجريمة، الإفلات من العقاب هو النتيجة.
إن سلوك روسيا في مجلس الأمن الدولي يعتبر كارثة على سياسة السلام العالمية، لأنه إذا لم تتم المعاقبة على جرائم الحرب الكبرى وانتهاكات حقوق الإنسان، يمكن أن يمضي الجناة قدماً في أفعالهم. بعد 29 عاماً من الهجوم بالغازات السامة في حلبجة - وقع بعد 20 عاماً من دخول اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية للأمم المتحدة حيز التنفيذ - يتم الهجوم الفظيع بالغاز السام في سوريا، وماذا كانت ردة فعل المجتمع الدولي؟ لن يُجري تحقيقاً في استخدام أسلحة الدمار الشامل!.
إن هذا سوف يضع الحظر الدائم المفروض على استخدام مثل هذه الأسلحة موضع تساؤل، وهذا سوف يسيء كثيراً لمنظمة الأمم المتحدة التي أنشئت في عام 1945، والتي تعمل أساساً بقدرات محدودة وتوافقات هشة، كما سيدفع هذا إلى مزيد من المجموعات المتحالفة التي تفضل الاعتماد على حلول جماعية لضربات عسكرية من جانب واحد، بدلاً من انتظار قرارات الأمم المتحدة.
 
حركة السلام العالمي
ينبغي على مسيرات حركة السلام العالمي التي سوف تخرج في عيد الفصح في نهاية هذا الأسبوع إلى الشوارع، ينبغي عليها أن تظهر احتجاجها على جرائم الحرب في سوريا، والتي يتحمل مسؤوليتها كل من نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين. ينبغي عليها أيضا أن تظهر التضامن مع المجتمع المدني السوري الذي يسعى إلى إقامة طريق ثالث خارج إرهاب نظام الأسد ووحشية الجهاديين، وقبل كل شيء، ينبغي لهذه المسيرات أن تظهر سخطها رداً على الفيتو الروسي الأخير.
لجميع الانتقادات الموجهة لترامب ما يبررها، فالولايات المتحدة تعد أحد العلل منذ عقود، وبدلاً من الدور الأمريكي يجب أن تبدي حركة السلام العالمي قوتها هذه المرة، ويجب أن تستخدم الحكومة الاتحادية في ألمانيا من أجل تحقيق ذلك جميع الوسائل الدبلوماسية - لأجل اختبار مصداقية إنشاء الأمم المتحدة مرة أخرى - لعقد اجتماع خاص لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إن عقد مثل هذه الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة يمكّن من تجاوز الفيتو الروسي في مجلس الأمن.
إن هجوم الولايات المتحدة المخالف للقانون الدولي على مطار عسكري سوري الأسبوع الماضي، وزيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى موسكو والذي أعدت لها روسيا منذ فترة طويلة، كل هذا يظهر تهديداً للسلام العالمي على المدى الطويل، باﻹضافة إلى المزيد من تآكل النظام القانوني للأمم المتحدة وقيمتها، واستخدام الفيتو مرة أخرى يوم الأربعاء.
إنه من المستبعد أن تهتم هذه المظاهرات من أجل السلام التي سوف تخرج في عطلة نهاية الأسبوع بهذا الموضوع،  لكن هناك حاجة ملحة من أجل سلام عالمي أن تقوم حركة السلام العالمية بذلك.
----------------
الكاتب:
Elias Perabo:  أستاذ في العلوم السياسية  سافر في أبريل 2011  إلى سوريا، حين كان الربيع السوري في بدايته. وشهد بنفسه تغيرات البلد من يوم  إلى الآخر، وعندما كسر الناس حاجز الخوف، وبدأوا في النزول إلى الشوارع.  أيد بداية إنشاء وسائل إعلام دولية تتكون من النشطاء السوريين، في وقت لاحق وفر لمنظمة " تبنى الثورة " شبكة واسعة من الاتصالات . وهو واحد من الأشخاص الذين يملكون اتصالات واسعة مع الصحافة .
========================
 
دير شبيغل :العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا؛ عودة سياسة القوة
 
https://newsyrian.net/ar/content/العلاقة-بين-الولايات-المتحدة-وروسيا؛-عودة-سياسة-القوة
 
الكاتب الأصلي:
CHRISTOPH VON MARSCHALL
المصدر:
اضغط هنا
تاريخ النشر:
14 نيسان (أبريل), 2017
الناشر:
Der Tagesspiegel
اللغة الأصلية:
الالمانية
 
الصورة: جدارية لدونالد ترامب وفلاديمير بوتين في الهند، تصوير:  دومينيك فاجت/ وكالة فرانس برس AFB
 
الغارة الجوية التي نفذها ترامب في سوريا وحاملة الطائرات الأمريكية أمام سواحل كوريا الشمالية تعتبر إشارات للتهديد لكن بتأثير محدود. لا خطر من نشوب "حرب عالمية ثالثة" .
 
لم يدم "شهر العسل" إلا لمدة وجيزة، إن أمل دونالد ترامب بعلاقة أفضل مع روسيا استمرّ لأسابيع قليلة فقط. اليوم، يسافر وزير خارجيته ريكس تيلرسون إلى موسكو، وهذه هي أول زيارة لعضو في حكومة ترامب إلى روسيا، في حين تبدو العلاقات أكثر جليدية مما كانت عليه في عهد باراك أوباما، بل إنه ليس من المؤكد فيما إذا سيلتقي تيلرسون بفلاديمير بوتين أم سيقتصر لقاؤه فقط مع نظيره سيرغي لافروف.
ما الخلل الذي حدث؟
ترامب وبوتين ليسا سيدي خياراتهما، فعلى كلا الجانبين هناك لاعبون ليس لديهم مصلحة في علاقات أفضل بين أمريكا وروسيا، وذلك لأنهم لا يريدون أن يحيدوا عن مسارهم الخطأ، أو لأنهم قلقون بأن ذلك قد يحول إلى الحد من نفوذهم.
في سوريا، على سبيل المثال، فإن الأسد لا يمكنه أن يتوقع أي شيء إيجابي إذا حصل تقارب بين واشنطن وموسكو. إذا جرت المحادثات بداية بين وزيري الخارجية تيلرسون ولافروف ولاحقاً بين الرئيسين ترامب وبوتين وسارت بجدية حول مستقبل سوريا، فإن سقوط الأسد سيكون من بين الخيارات. ومن المرجح أن الهجوم بالغاز السام كان استفزازاً متعمداً لمنع مثل هذا التطور، وقد آتى أكله في الواقع.
الأسد يؤلب ترامب وبوتين على بعضهما
وفي واشنطن، يجلس في الكونغرس القوى التقليدية المشككة بروسيا، كما أن مجال التصرف لترامب في الجيش لا يزال محدوداً، والاشتباه باحتمال وقوع اتصالات بين فريق حملة ترامب والاستخبارات في موسكو، يجعل هامش ترامب أضيق من ذلك.
على الرغم من أن الأسد لم يكن على يقين من أن ترامب يمكن أن يلجأ فوراً إلى استخدام الصواريخ رداً على هجومه بالغازات السامة، لكنه كان يتوقع الاستياء من أمريكا كنتيجة، وكانت مخاطرة الأسد من ناحية أخرى منخفضة، لاستبعاد أن تقوم الولايات المتحدة الآن بالتدخل عسكرياً في سوريا بشكل كبير جداً، وبأن تسعى إلى ترجيح ميزان القوى على الأرض لصالحها على حساب النظام في دمشق وداعمته روسيا. لا تزال الأسباب التي دفعت أوباما إلى سياسة ضبط النفس في سوريا قائمة. إن الولايات المتحدة لا تريد الانجرار إلى أي حرب برية أخرى في بلد مسلم.
 
لن تبدأ حرب كبرى في سوريا
سوريا ليست واحدة من المناطق الأكثر تميزاً في التفكير الجيو استراتيجي، فهي تخضع لصراع إقليمي. تعتبر سوريا أكثر أهمية لروسيا مقارنة بالأمريكيين، نظراً لوجود قاعدتيها البحرية والجوية العسكريتين الوحيدتين في البحر المتوسط، لذلك أرسل بوتين جيشه لإبقاء الأسد رغم معارضة الروس إرسال أبنائهم ليموتوا في سوريا.
إن مصلحة أميركا تنحصر بمنع سيطرة داعش على مناطق واسعة في سوريا، حيث تكون معسكرات لتدريب الإرهابيين، ولا تريد الولايات المتحدة أيضا أن تترك سوريا دون أي محاسبة، وتريد وضع قضية تشكيل دولة كردية على جدول الأعمال دولياً.
إن المخاوف من "حرب عالمية ثالثة" وشيكة، والتي تتحدث عنها بعض وسائل الإعلام الألمانية بتهور، لا أساس لها في سوريا.
يستخدم ترامب الجيش الأمريكي فقط للضغط على موسكو، أما بوتين فسوف يقوي حمايته للأسد، بينما أمريكا فلا تسعى إلى حرب متصاعدة بالوكالة.
الصراع النووي مع كوريا الشمالية هو الأكثر تهديداً
ليس للولايات المتحدة أيضا مصلحة في حرب ساخنة في الصراع النووي مع كوريا الشمالية الذي يعد أكبر خطراً، ولكنها تحتاج وترغب في دفع الصين إلى منع كوريا الشمالية من بناء الصواريخ النووية الاستراتيجية التي يصل مداها إلى الولايات المتحدة. إن إشارات الخطر ازدادت بعد أن نشرت كوريا الشمالية إعلاناً تظهر فيه تدمير حاملة طائرات أمريكية، وما زال البحث جارياً على حل على طاولة المفاوضات.
بالتأكيد فإن الكثير من الناس سيكونون أقل قلقاً لو كان هناك شخص آخر يجلس في البيت الأبيض في هذه المرحلة الحاسمة - ليس دونالد ترامب المتهور وغير المتوقع - رئيس يملك الهدوء والرصانة، وسوف يقول البعض الآن:  إن شخصا مثل باراك أوباما الذي تصرف بشكل هادئ جداً والذي لم يأمر الجيش الأمريكي بأي ضربة جوية - حتى لو كانت رمزية - كان من الممكن أن تجلب له وللدولة العظمى احتراماً، حين ارتكب الأسد جريمة الكيماوي في عام 2013 .
مخاوف ألمانية من "حرب عالمية ثالثة"
إن رئيس الولايات المتحدة لا يعمل بمفرده، حيث يخضع لآلية "الضوابط والتوازنات" التي يديرها مستشارون أمنيون بمشاركة التدقيق البرلماني من قبل الكونغرس، والجمهور الذي يحتج إذا تجاوز الرئيس، كل هذا لا يتوفر في سوريا ولا في روسيا، ولا في الصين أو كوريا الشمالية.

لا تبنى التكهنات الألمانية حول "حرب عالمية  ثالثة" على أساس استعراض القوة من قبل ترامب، بل إنها تنبع من شعور الألمان بالذنب نتيجة الحرب العالمية الثانية، وما تلاها من أوهام أن يكون العالم أكثر سلاماً.
لكن من ناحية أخرى فإنه من دون القوة العسكرية لا يمكن أن يتم توازن القوى ضد مثيري العنف مثل الأسد،  بوتين، كيم جونغ أون.
الضغط  شرط أساسي للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض.
 
-----------
الكاتب:
CHRISTOPH VON MARSCHALL: درس التاريخ الأوروبي الشرقي والعلوم السياسية في فرايبورغ، . يكتب منذ عام  1991 لـ der Tagesspiegel ويعمل كمراسل للصحيفة من واشنطن منذ عام 2005
========================
الصحافة البريطانية :
 
الغارديان :متى ينتهي الصمت الأممي على مجازر بشار؟
 
http://www.alarab.qa/story/1144791/متى-ينتهي-الصمت-الأممي-على-مجازر-بشار#section_75
 
نشرت صحيفة «جارديان» البريطانية مقالاً مشتركاً لوزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت ونظيره البريطاني بوريس جونسون، أعربا من خلاله عن تأييدهما لإجراء تحقيق في هجوم خان شيخون، وشددا على أن الأمم المتحدة عليها واجب أخلاقي في دعم حظر الأسلحة الكيماوية، وضمان عدم استخدامها مرة أخرى.
وقال الكاتبان إن الرعب والموت هما مصير الأطفال السوريين في ظل حكم بشار الأسد، وهجوم نظامه بالأسلحة الكيماوية ضد خان شيخون هو عار عليه وعلى مؤيديه، بل عار على العالم. وتساءلا: إلى متى يمكننا تحمل هذا؟
وأضاف الكاتبان: إننا نأسف أسفاً عميقاً لأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يتمكن من تبني موقف موحد في 12 أبريل، وقد اقترحنا، بالاشتراك مع الولايات المتحدة، قراراً يدين هذا الهجوم الكيميائي، وقد استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضده ورافقه فهرس ادعاءات كاذبة تهدف إلى زرع الشكوك حول مسؤولية النظام.
وأكد الكاتبان أن النظام السوري له تاريخ طويل من الإرهاب، وأن استخدامه للقصف العشوائي والتعذيب والإعدام الجماعي هو الآن موثق على نطاق واسع من قبل لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، والعديد من المنظمات غير الحكومية.
وتساءل الكاتبان: «ماذا بعد؟ إن معاناة السوريين تستمر، ومجلس الأمن منقسم، وبالتالي عاجز عن وضع حد لمعاناة هذا الشعب». واعتبرا أنه من الضروي التوحد ومعالجه هذه الأزمة الفظيعة التي تقوض القيم الأساسية للإنسانية، وأن وقف إطلاق النار هو أول خطوة لتحقيق هذا الهدف.;
========================
 
في الصنداي تايمز: مطالبة بسحب الجنسية البريطانية من أسماء الأسد
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-39611973
 
في صحيفة الصنداي تايمز تقرير عن مطالبات بسحب الجنسية البريطانية من أسماء زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، فما هي الأسباب؟
في تقرير أعده ديبيش غادر يتضح أن السبب هو انكشاف الدور الذي تلعبه أسماء الأسد في ماكنة الدعاية التابعة للنظام.
تستخدم أسماء ثلاثة حسابات على الأقل على وسائل التواصل الاجتماعي ، وكلها تستخدم لتلميع صورة بشار ومديح "شهداء" النظام واتهام الغرب بنشر الأكاذيب.
وتمارس السيدة السورية الأولى التي نشأت في منطقة أكتون غربي لندن نشاطاتها على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستاغرام وتيليغرام، ويتابعها حوالي نصف مليون شخص.
وتبدو أسماء في معظم منشوراتها تعانق أطفالا ونساء مسنات بينما ترتدي آخر تقليعات الأزياء، لكنها ظهرت الأسبوع الماضي مشككة برواية الغرب حول ما جرى في خان شيخون وإن كان الهجوم الكيماوي بغاز السارين الذي أودى بحياة 90 شخصا قد وقع فعلا.
وفي ردها على القصف الأمريكي للقاعدة الجوية السورية كتبت أسماء "تؤكد رئاسة الجمهورية السورية أن ما فعلته أمريكا هو عمل غير مسؤول يعكس قصر النظر وضيق الأفق والعمى السياسي والعسكري وهو دعاية ساذجة ومضللة".
كل هذا حدا بنواب برلمانيين بريطانيين للمطالبة بسحب الجنسية البريطانية منها.
========================
 
ديلي تلغراف: بشار الأسد يحتفظ بمئات أطنان الأسلحة الكيميائية
 
http://www.all4syria.info/Archive/403168
 
كلنا شركاء: ديلي تلغراف- ترجمة الجزيرة
كشف قائد عسكري سوري منشق عن أن الرئيس بشار الأسد ما زال يحتفظ بمئات الأطنان من ترسانته الكيميائية، بعد أن خدع مفتشي الأمم المتحدة الذين أُرسلوا لتفكيكها.
وقال العميد ركن زاهر السكات -الذي عمل رئيسا للحرب الكيميائية بالفرقة العسكرية الخامسة قبل أن ينشق في 2013- في مقابلة مع صحيفة تلغراف البريطانية؛ إن نظام الأسد لم يكشف عن كميات كبيرة من مواد السارين الكيميائية الأم ومواد سامة أخرى.
وكانت سوريا سلمت ما قالت إنها كامل ترسانتها الكيميائية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة في عام 2014 بموجب اتفاق تفاوضت عليه الولايات المتحدة وروسيا عقب مصرع مئات الأشخاص في هجوم بغاز السارين على ريف دمشق.
وحالت تلك الاتفاقية دون توجيه الولايات المتحدة ضربات عسكرية إلى سوريا، وأعلنت إدارة الرئيس باراك أوباما حينها أن واحدة من أضخم ترسانات الأسلحة الكيميائية في العالم “تم استئصالها بنسبة 100%”.
ونفى الأسد مرة أخرى هذا الأسبوع أن تكون بحوزة نظامه أي أسلحة كيميائية، لكن الصحيفة البريطانية تقول إن ثمة شكوكا اكتسبت زخما بعد الهجوم الأسبوع الماضي على بلدة خان شيخون الواقعة تحت سيطرةالمعارضة المسلحة وخلّف 86 قتيلا، وإن الأسد ما يزال يحتفظ ببعض أسلحته الكيميائية.
وقال العميد السكات -الذي كان أحد أكبر الشخصيات في برنامج سوريا الكيميائي- إن النظام “اعترف بـ1300 طن فقط، لكننا كنا نعرف في الواقع أن الرقم ضعف ذلك تقريبا، إذ يمتلك ما لا يقل عن ألفي طن على الأقل”.
ويعتقد السكات بأن من بين المخزونات التي لم يُكشف عنها مئات الأطنان من غاز السارين، بالإضافة إلى بعض المركبات الكيميائية الأم، وقنابل جوية يمكن حشوها بمواد كيميائية ورؤوس حربية تثبت في صواريخ سكود.
وأضاف الضابط السوري البالغ من العمر 53 عاما، والذي احتفظ بصلات مع مسؤولين داخل سوريا بعد انشقاقه في مارس/آذار 2013، أنه قبل وصول مفتشي الأمم المتحدة إلى البلاد بأسابيع وشهور كان النظام منهمكا في نقل مخزوناته من تلك الأسلحة.
وأوضح أن أطنانا من المواد الكيميائية نُقلت إلى مناطق جبلية حصينة خارج مدينة حمص (غربي سوريا) ومدينة جبلة القريبة من طرطوس، حيث أكبر قاعدة عسكرية سورية وروسية.
========================
 
في الجارديان: محاولة أمريكا لتتغير النظام السوري "خاطئة تمامًا"
 
https://www.nafeza2world.com/Akhbar-Al-Alm/1132973
 
نافذة على العالم كتبت- رنا أسامة:
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الضربة الجوية الأمريكية على قاعدة الشُعيرات السورية، التي جاءت ردًا على الهجوم بالكيماوي على بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب، دفعت رواد الشبكات الاجتماعية للاعتقاد بأنها محاولة من أمريكا لتغيير النظام السوري.
غير أنه ما من أحد يعلم- حتى اللحظة- ما الذي يفكر فيه دونالد ترامب حقًا، ولا حتى كبير دبلوماسييه أو مبعوثه الأممي، اللذين أرسلا رسائل متضاربة. ولكن يُمكننا القول إن هذا الاعتقاد "خاطئ تمامًا"، حسبما أوردت الصحيفة.
ولفتت الصحيفة في مقال نشرته قبل أيام، إلى أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما واجه انتقادات حادة لعدم تدخّله بالشكل الكافي في سوريا، وإن كان اتخذ قرارًا صعبًا أثبت أنه الأصحّ في النهاية. بيد أن الصراع الدائر هناك الآن يُحتّم بما لا يدع مجالًا للتفكير تبنيّ سياسة "افعل شيئًا".
وقالت الجارديان إن هذه السياسة لا تُمثّل استراتيجية قائمة بذاتها، ولا تُعد مؤشرًا على تغيير الاستراتيجية الأمريكية في سوريا، لافتة إلى أن "تغيير النظام" سيكون أسوأ ما تنطوي عليه سياسة "افعل شيئًا".
وبالنظر إلى مُعطيات المشهد الحالي، الممثّلة في تحويل أكبر المدن السورية مثل حمص وحل إلى رُكام، وإلحاق الضرر بجميع مواقع التراث العالمي الستة في اليونسكو، فضلًا على سقوط أكثر من 300 ألف مدني سوري في الحرب الأهلية، وتشريد 5.1 مليون شخص مع وجود 4.8 مليون آخرين يبحثون عن ملجأ بالخارج، ويستخدم الأسد أسلحة عشوائية مثل البراميل المتفجرة وغاز الكلور بشكل منتظم ضد مواطنيه، يبدو التفكير في ضرورة الإطاحة بالأسد أمرا منطقيا.
وتشير الصحيفة إلى أن أولئك الذين يذهبون إلى أن يرون في إسقاط نظام بشار الأسد إجراء حتمي وضروري، يسود لديهم اعتقد قوي بأن الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على فِعل ذلك.
وفي هذا الصدد، تذكر الجارديان أن الولايات المتحدة أجرت 72 محاولة، خلال الحرب الباردة، لتغيير أنظمة بدت "غير مرغوبة" بالنسبة لواشنطن، إلا أن معظمها باء بالفشل، لأن محاولات التغيير حدثت من "أعلى لأسفل"، أي من جانب أطراف خارجية دون أن تنبع الرغبة في تغييرها- كما النظام السوري- من الداخل.
"تغيير الأنظمة ممكن وقد تحقّق بالفعل على أرض الواقع في أنظمة عدة، إذ أفسحت السلطوية المجال أمام الحركات الديمقراطية في أوروبا الشرقية وآسيا وأمريكا اللاتينية على مدى السنوات الثلاثين الماضية، على أنه يجب أن يتخلّله تغييرًا تدريجيًا في المناخ السياسي والثقافي للدولة أن يُتوّج بتغيير النظام ككل في نهاية الأمر."
وأضافت الصحيفة أن "في بعض الأحيان، تنجح محاولات تغيير الأنظمة وتترسّخ تلك التغييرات، كما حدث في دول مثل البرازيل والأرجنتين وبولندا والمانيا الشرقية. وفي أحيان أخرى تتأرجح الدول ما بين السلطوية والديمقراطية كما باكستان، دون أن تنجح في تحقيق انتقال دائم للسلطة."
ويثير التدخّل لتغيير أي نظام استياء وعداء الحكومة الجديدة التي تأتي خلفًا لحكومة النظام "غير المرغوب فيه". ومن المثير للاهتمام- بحسب الصحيفة- أن منطقة الشرق الأوسط أثبتت مقاومة خاصة لتغيير النظام الدائم وإرساء الديمقراطية، ما يجعل نجاح أي تدخل بقيادة الولايات المتحدة "مشكوكًا فيه".
وسيزداد الوضع صعوبة بالنسبة لأمريكا إذا تحرّكت أطراف خارجية- كما روسيا وإيران- لتغيير النظام السوري، وهو ما اختبرته الولايات المتحدة في حربها غير المدروسة في فيتنام، وفقا للجارديان.
وخلال الحرب التي قادها السوفيت في أفغانستان، لعبت الولايات المتحدة دورًا كبيرًا لإفساد الجهود السوفيتية، من خلال إمداد المجاهدين المناهضين للسوفيت بالمال والأسلحة، ما جرّ الاتحاد السوفيتي إلى حرب دموية طويلة.
وختامًا، أكّدت الصحيفة على أن إنفاذ العدالة يأتي من الداخل، وما من سبيل لتحقيق سلام دائم، ورأت أن أفضل ما يمكن للحكومات الغربية إجراؤه لمن يعانون من ويلات الصراع والحروب كما الشعب السوري هو تقديم يد العون، مع الضغط على تلك البلدان التي لا تزال المقاتلين بالأموال والعتاد. "إنه وضع مأساوي بكل تأكيد، ولكنه الواقع الذي تعيشه سوريا اليوم.
========================
 
الجارديان: تم استخدام أفراد من الأسرة القطرية الحاكمة كجزء من اتفاق تبادل مواطنين بسوريا
 
http://www.elbalad.news/2718969
 
صدى البلد
 حسن محرم
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن 26 شخصاً من أفراد الأسرة الحاكمة في قطر والمأخوذين كرهائن في العراق، تم استخدامهم في اتفاق تفاوضي لنقل مواطنين من مدن شيعية وسُنية.
وبحسب الصحيفة فإن أفراد الأسرة القطرية الذين تم أسرهم العام الماضي خلال رحلة صيد في العراق، تم استخدامهم للمساعدة في التفاوض على انتقال مواطنين في سوريا، وهو الاتفاق الذي بدأ العمل به أمس الجمعة، حيث غادر مواطنون قريتين شيعيتين ومدينتين سُنيتين على أمل تخفيف الحصار المفروض من قبل النظام السوري.
ولفتت الصحيفة إلى أن مواطنين في مناطق شيعية في الفوعا والكفريا بشمال سوريا تم نقلهم بالقرب من شرق حلب في الوقت الذي بدأت عمليات ترحيل مماثلة من مدينتي الزباداني والمدايا السنيتين إلى مناطق قريبة من إدلب.
وبينت الصحيفة أن هذا الاتفاق تم التوصل إليه خلال الأيام الأخيرة بعد مفاوضات استمرت لعامين تقريبا بين حركة أحرار الشام المعارضة وإيران، موضحة أن قطر وحزب الله كانا مركزا هذا التفاوض، لاسيما مع تقديم أفراد من الأسرة القطرية الحاكمة كجزء من عملية المبادلة.
ونوهت الصحيفة أن هذه الاتفاقية تشكل واحدا من الفصول الأكثر حساسية في تاريخ الحرب السورية
========================
 
الصحافة العبرية :
 
اسرائيل اليوم :التوتر بين موسكو وواشنطن في سورية يؤثر سلباً على حرية العمل الإسرائيلية
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=11fe28d9y301869273Y11fe28d9
 
بقلم: يعقوب عميدرور
من حسن حظي أنني لم أقم بنشر مقال في الاسبوع الماضي، لأنني كنت سأكتب مثل المحللين الآخرين أنه في ظل قيادة الرئيس ترامب يبدو أن الولايات المتحدة لن تقوم بالرد على الهجمة الكيميائية الفظيعة للأسد ضد أبناء شعبه. ولكن يجب قول الحقيقة، وهي أن هذا الحدث مفاجئ اكثر، فلم يكن هناك أي منطق في الهجمة الكيميائية، وبفضل مساعدة روسيا وايران و"حزب الله" والمليشيات تحسن وضع الأسد، ولا يوجد أي تهديد فوري لنظامه باستثناء التعرض لحياته شخصياً (هذا الخطر موجود، بغض النظر عن الوضع العام). صحيح أنه في إدلب يوجد عدد كبير من المتمردين، لكن تنقصهم القيادة الموحدة، وهم لا يستطيعون تهديد النظام، بل ازعاجه فقط. إضافة الى ذلك، بسبب بقاء بعض جيوب المقاومة الحقيقية في سورية كان باستطاعة النظام الافتراض أنه قادر على مواجهة المتمردين في ادلب في المرحلة القادمة من تعزيز سيطرته في الميدان. واختبار وضعه بشكل موضوعي لن يؤدي الى الاستنتاج بأنه سيتخذ هذا الاجراء الدراماتيكي الذي لا حاجة اليه.
فقط مشاعر الاستخفاف بالعالم ومعرفة أن حلفاءه اقوياء وسيقدمون له المظلة غير المشروطة هي التي دفعت الاسد الى اتخاذ قرار استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين. كان من المنطق التفكير أن زعيماً في وضعه الحساس، على الاقل من ناحية الشرعية الدولية، سيتردد قبل استخدام الوسائل غير المقبولة على العالم، لكن الاسد لم يتردد.
 
عمل لا يُغتفر
هاتان الحادثتان تشيران الى التحدي القائم الآن في إدارة سياسة الأمن القومي في دولة مثل إسرائيل: دولة صغيرة مع هوامش خطأ ضيقة، لكن رغم ذلك يجب أن تكون حذرة جدا.
المشكلة هي أن العالم من حولها لا يعمل حسب المنطق، وهي توجد في قلب الشرق الاوسط الذي تسوده الفوضى التي لا تنتهي، حيث تؤثر الاحداث اليومية على الوضع وتخلق الضغط من اجل الرد، واحيانا بشكل فوري. لذلك يجب بلورة مبادئ اساسية لمنع الانجرار الى الامور التي لا يجب الوصول اليها.
السؤال المهم هو ما الذي ستفعله الآن الولايات المتحدة وروسيا، اللتان تقفان وجهاً الى وجه على طرفي المتراس؟ من جهة يوجد الزعيم الروسي صاحب الخبرة والقدرة والذي نجح حتى الآن في استغلال ضعف الادارة السابقة في واشنطن من اجل تحقيق المصالح الروسية في الشرق الاوسط. والآن يجد نفسه في سلة واحدة مع ايران وسورية: الاولى تعتبرها واشنطن المصدر لكثير من مشكلات الشرق الاوسط، والثانية هي التي استخدمت السلاح الكيميائي خلافاً لتعهدات روسيا.
فيما يتعلق بالاحداث الشديدة في ادلب تقول الولايات المتحدة لروسيا: لقد تعهدتم باخراج السلاح الكيميائي من سورية، لذلك المسؤولية تقع عليكم. قوموا بعلاج هذا الامر وإلا سنقوم نحن بعلاجه.
فيما يتعلق بايران وتحالفها مع روسيا، تقول واشنطن إن الحديث يدور عن مصلحة حيوية للولايات المتحدة، وعلى موسكو أن تقرر من تفضل، الولايات المتحدة أم ايران. الاسئلة حول استمرار خطوات الولايات المتحدة تنبع من عدم وضوح سياستها في العالم بشكل عام وفي الشرق الاوسط بشكل خاص، أي الى أي درجة سيكون الرئيس مستعدا لتجاوز تصريحاته بأنه ليس رئيس العالم، بل رئيس الولايات المتحدة فقط.
بالنسبة للزعيمين يدور الحديث عن السياسة الخارجية، مع مصالح وتفسيرات تتعلق بالمجتمع الدولي الذي يجب أن يتعاملوا معه. مثلا قبل كل عمل تطلب روسيا القيام بخطوات رسمية في الامم المتحدة، ولا تتردد في احباطها من خلال الفيتو عندما يكون الامر مريحاً لها. أما واشنطن، حسب تصريحات الرئيس، فكان من المفروض أن تأخذ في الحسبان الاعتبارات المتعلقة بحاجات الولايات المتحدة فقط، تتحدث بمفاهيم الاخلاق الانسانية كمعيار لسلوكها وردودها.
هذا يعتبر تغييراً جذرياً في التوجه، ولكن بالنسبة للزعيمين يعتبر هذا اختباراً داخلياً ايضاً. الرئيس بوتين لا يمكنه اظهار الضعف في المفاوضات امام واشنطن، لأن مكانته في روسيا تعتمد الى حد كبير على الطريقة التي عمل بها حتى الآن أمام الغرب برئاسة الولايات المتحدة واوروبا. بالنسبة للرئيس ترامب هذا اختبار دولي أول قام فيه الطرف الثاني بالاستفزاز من خلال خطوة فظيعة من الناحية الموضوعية، لا تُغتفر، وتظهر في الصور الفظيعة. لذلك كان من السهل على الرئيس أن يعمل، رغم أن هذا كان مناقضا لتصريحاته حول سياسته الخارجية التي سيستخدمها بعد الانتخابات. خطوة كهذه تعطيه نقاطا ايجابية كثيرة، سواء في الولايات المتحدة أو في العالم وفي المنطقة المتعطشة للقيادة الاميركية بعد السنوات العجاف للرئيس السابق.
لا شك أن ترامب استوعب ذلك بشكل أفضل بعد لقائه مع ملك السعودية والملك الاردني ومع الرئيس المصري، وهي اللقاءات التي أضيفت للقائه مع رئيس الحكومة الاسرائيلية ومنحته صورة جيدة عن الواقع.
 
مضاد للصدام
هل الظروف الجديدة ستؤثر على حرية العمل التي كانت لاسرائيل في سورية، سواء فيما يتعلق بمنع نقل السلاح لـ "حزب الله"، أو منع اقامة مواقع من قبل منظمات معادية في الجانب السوري من هضبة الجولان؟ نظرياً، التوتر بين موسكو وواشنطن لا يجب أن يؤثر على خطوات اسرائيل المحدودة، لكن في الواقع الوضع الجديد يتطلب الحذر اكثر في اتخاذ القرارات، وتوثيق الصلة بين اسرائيل وروسيا "لمنع التصادم عن طريق الخطأ".
في حالة التوتر يكون الجميع اكثر حساسية. من المحظور تجاهل ذلك، لكن في نفس الوقت يجب الاستمرار بالمبادئ ذاتها لاحباط التهديدات. هذا مثال على وضع المبادئ الاساسية، التي بناء عليها يجب اتخاذ القرارات، حتى لو تغيرت الظروف تحت وطأة الاحداث. يجب فعل ذلك بحذر، لكن دون الشذوذ عن الجوهر والحيوي لأمن الدولة ومستقبل علاقاتها مع المجتمع الدولي.
 
عن "إسرائيل اليوم"
========================
 
معاريف :تـرامـب أعـاد الـولايـات الـمـتـحـدة إلى مكانتها الدولية.. بخطوة واحدة
 
- See more at: http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=11fe2c90y301870224Y11fe2c90#sthash.HjRF1q0Y.dpuf
 
2017-04-15
بقلم: الون بن دافيد
في هذا الأسبوع بدأ عهد دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة. بعد اشهر استمر فيها في إدارة الحملة وكأن الانتخابات لم تنته بعد، يبدو أن إدارة ترامب بدأت أخيرا في الحكم. ما زال هناك صك للاسنان، لكن للمرة الأولى هناك علامات على عمل الهيئة وبلورة السياسة من اجل عودة الولايات المتحدة كلاعب دولي له تأثير، دون جر العالم الى الحرب.
بدأ ترامب يتخلص من التعيينات الغريبة التي أجراها بعد الانتخابات. فقد أقال مايك فلين، وأقصى ستيف بانون. ومؤسس "مراكز المحرقة" المتحدث شون سبايسر، حصل في هذا الاسبوع على درس منه. وزير الخارجية ريكس تالرسون ومستشار الامن القومي هيربرت ماكماستر ووزير الدفاع جيمس ماتيس، هم جمهوريون عنيدون وجديون، أخذوا المبادرة وهم يخلقون لصالح ترامب سياسة خارجية تعيد الولايات المتحدة الى مكانتها المناسبة في الساحة الدولية. شعار الانتخابات "أميركا أولا" تم التخلي عنه، وبدلا منه هناك اهتمام كبير ومبرر في السياسة الخارجية.
مع كل التقدير لـ ايفانكا وكعكة الشوكولاتة التي اكل منها قبل إعطاء الأمر بالهجوم، يبدو أن قراره الصحيح والناجح بالرد ضد سورية كان نتيجة خيار واع من بين عدة خيارات. بخطوة واحدة نجح ترامب في إعادة الولايات المتحدة الى مكانتها الدولية وحظي بالتأييد الواسع، سواء في أوساط الجمهور الأميركي أو في اوساط الرأي العام العالمي.
في اسرائيل مقتنعون بأن روسيا أعطت الضوء الاخضر للأسد من أجل الهجمة الكيميائية في خان شيخون. وفي البيت الابيض يقولون الشيء ذاته، رغم أن ماتيس والبنتاغون أقل قناعة. والامر الواضح هو أن هذه الهجمة كانت تعبيرا عن عدم دقة الأسد الذي تخيل أنه فوق الحصان. من المشكوك فيه أن يتجرأ من الآن فصاعدا هو وحليفته روسيا على استخدام غاز السارين من جديد.
إن تبادل الاتهام الشديد بين موسكو وواشنطن أنشأ الازمة، ولكن يبدو أنه لدى ادارة ترامب مستويين من السياسة الخارجية: المستوى الكلامي، الذي يجد تعبيره في تويتر. والمستوى العملي الذي يديره أشخاص مثل تالرسون. ولدى روسيا ايضا كانت هناك فجوة بين تصريحات الكرملين الشديدة وبين التسامح تجاه ترامب في وسائل الإعلام الروسية، التي يسيطر عليها بوتين كما هو معروف.
تالرسون هو رجل اعمال بارد المزاج، أدار في السابق شركة تصل أرباحها الى أكثر من الناتج القومي في اسرائيل. وتم إرساله الى موسكو، وخلافا للتصريحات الروسية بأنه غير مرغوب فيه، حظي بلقاء لمدة ساعتين مع بوتين. وفي نهاية اللقاء تم اعادة التنسيق الجوي بين الدولتين. هذه ليست ازمة حقيقية.
إن قصف سورية كان فرصة بالنسبة لترامب لازالة الاشتباه بأن روسيا تقوم باستخدامه وابتزازه، وتجندت روسيا ايضا في جهد تطهيره. نظريات المؤامرة المشوشة في الإنترنت أخذت الامر بعيدا، وكأن الهجمة الكيميائية والرد الأميركي تم التخطيط لهما في موسكو، واختارت روسيا عدم إسقاط الصواريخ الأميركية.
إن غيمة الاشتباه حول صلة ترامب بروسيا لم تختف تماما. وعندما تتم قراءة تبادل الأحاديث بين البيت الأبيض والكرملين، يتضح أن هناك أمراً خفياً عن الأنظار. وعند اعتقال القرصان الإلكتروني في إسبانيا وتقدم التحقيق في علاقة ترامب بروسيا، فان هذه الغيمة تتكدر أكثر.

الأمر الذي يخشى منه بوتين هو وجود رئيس أميركي يفعل به ما فعله للولايات المتحدة: تهديد استقراره من خلال الكشف عن فساده، والأمور التي قام بجمعها. لذلك مهم لبوتين بقاء ترامب في منصبه. هذه ضمانة له. قد يهاجمه بالتصريحات من اجل نفي صلته به، ولكن في الوقت ذاته يقدم له انتصارات سياسية لضمان بقائه. على هذه الخلفية تزداد أهمية الثلاثة، رجل أعمال وجنرالين، كي يمكنوا الولايات المتحدة من إدارة سياسة مستقلة بقدر المستطاع أمام موسكو.
سافر تالرسون إلى موسكو من أجل فحص إمكانية التفاهمات المستقبلية، وليس من أجل صياغة وثيقة زواج أو تحالف شجاع. في هذا المكان لدى الولايات المتحدة ليونة للتنازل في موضوع اوكرانيا والقرم، الذي لا يعنيها أبدا. ولكن طموح روسيا بأن يقوم ترامب بتفكيك الناتو، تبخر. وخلافا لجميع تصريحات الانتخابات، وقف ترامب، هذا الاسبوع، من وراء الحلف الاطلسي.
 
من أزمة الى فرصة
التوقعات من القمة الاولى، كما تبدو الامور، بين ترامب وبوتين، حول صفقة دولية كبيرة، ما زالت سابقة لأوانها، فستكون هناك خلافات كثيرة، ويمكن أن يتم التوصل الى بعض التفاهمات، بما في ذلك في الموضوع السوري. لا تلتزم روسيا فعليا بالأسد، ومن المهم لها أن تبقى سورية تحت رعايتها، لكن الأسد شخصيا غير مهم. واذا لاحظت مرونة في موقف أميركا في الشؤون الأقرب لها، فلن تتردد بالتضحية بالأسد.
ليس مهماً اذا كان تواجد ايران في سورية سينتهي في الاتفاق المستقبلي. روسيا تريد استقرار الجزء الغربي من سورية، وهي تدرك أن هناك أغلبية سنية، لذلك لن تصمم على السيطرة الشيعية هناك.
إسرائيل من ناحيتها خلقت علاقة جيدة مع المتمردين السنة على الحدود في هضبة الجولان، ويا ليت كان باستطاعتنا الحديث بشكل أكثر تفصيلا عن هذا التعاون الرائع. ولكن سنكتفي بالقول إن هناك علاقة تفوق الخيال. ومن الأجدر أن تقوم إسرائيل بنسج علاقة مشابهة في الحدود الجنوبية، خاصة أمام تصاعد تهديد "داعش". ومن الصحيح انشاء علاقة مشابهة مع القبائل البدوية في سيناء.
إن التحذير الذي حصلنا عليه بخصوص سيناء قبل العيد، تبين أنه دقيق. قام "داعش" في سيناء بعمليتين في مصر، وأطلق الصواريخ على إسرائيل، ونحن نأمل انتهاء الأمر عند هذا الحد. إن قرار قيادة "داعش" لجميع الفروع هو زيادة العمليات في عيد الفصح، وهذا تم في روسيا ومصر والسويد وألمانيا. وهذه إشارة الى ما سيحدث بعد هزيمة "الدولة الإسلامية" في سورية والعراق: البنية المادية سيتم تدميرها، لكن الفكر والالهام سيبقيان. ورغم ذلك، سورية هي بند واحد في النقاش الذي سيتم بين ترامب وبوتين. ومن المهم بالنسبة لترامب التقدم في الشرق الأوسط، في سورية وفي الموضوع الفلسطيني، ولكن ما يقلقه في الوقت الحالي هو كوريا الشمالية، حيث يظهر هناك واقعية سياسية لافتة. بعد الحملة الانتخابية التي اعتبرت الصين تهديدا مركزيا على الولايات المتحدة، فهم ترامب انها شريكة مهمة من اجل كبح كوريا الشمالية. بعد ثلاثة ايام من اللقاء الناجح له مع رئيس الصين، اتصل معه الرئيس الصيني وقال له إنه يقوم بعلاج الامر.
من اجل إظهار الأخطار قام ترامب بالقاء الأسطول الأميركي مع حاملة الطائرات "كارل ولسون" التي تم إرسالها الى منطقة كوريا، الى داخل المعادلة، ورد كيم جونغ اون بالإعداد لتجربة نووية اخرى. دفعت الصين الآن الى الزاوية وهي ستضطر الى الإثبات بأنها قوة عظمى مسؤولة تستطيع خفض التوتر، أو ستستمر في سياسة العزلة والحياد في الازمات الدولية. واذا فشلت الصين أمام كوريا الشمالية، سيشعر ترامب بأنه يستطيع علاج الديكتاتور في كوريا الشمالية.
ما زال من الصعب معرفة اذا كان ترامب سينجح في تجاوز العقبات الداخلية. فهو ما زال يعيش ازمة أمام معظم وكالات الاستخبارات الأميركية. وهذه الازمة قد تدمره. ولكنه يعبر عن فرصة لإحداث نظام عالمي واقليمي جديد يعيد شريكتنا الاستراتيجية الى مكانتها وترتيب علاقات القوى بين السنة والشيعة في المنطقة. ومن المهم أن نكون نحن ايضا شركاء في بلورة هذا النظام الجديد.
 
عن "معاريف"
 ========================
 
الصحافة الروسية والتركية :
 
صحيفة روسية: موسكو أسقطت 36 صاروخ توماهوك في سوريا
 
http://www.soutalomma.com/Article/541194/صحيفة-روسية-موسكو-أسقطت-36-صاروخ-توماهوك-في-سوريا
 
كتب - محمود علي
تناول موقع قناة روسيا اليوم في تقرير له اليوم مدى التضارب في عدد صواريخ «توماهوك»، التي أصابت أهدافها في مطار الشعيرات السوري وتلك التي تاهت عنها قبل أيام، حيث أكدت واشنطن أنها أطلقت 59 صاروخا فيما تجزم موسكو بأنه لم يصل منها سوى 23.
وأكد روسيا اليوم نقلُا عن صحيفة نوفيي إزفيستيا الروسية، أن صور الأقمار الاصطناعية التي أوردتها موسكو والتقارير الصحفية المصورة من الشعيرات، أظهرت أن الأضرار التي لحقت بالمطار المذكور اقتصرت على تدمير 6 طائرات «ميج-23»، و«سو-22» متهالكة، ولم تعطل عمل المطار المذكور الذي استأنفت الطائرات الحربية السورية طلعاتها منه ضد المسلحين في اليوم التالي للضربة التي كلفت واشنطن 30 ضعف قيمة الأضرار التي ألحقتها بالشعيرات، متسائلة «إذا صدقت واشنطن في ما تؤكده حول بلوغ جميع صواريخها مطار الشعيرات المتواضع وغير المجهز على غرار القواعد الجوية الكبيرة، فلماذا هذا الحد المتدني من فعالية صواريخها الـ59 التي أطلقتها؟».
وأضاف: عندما يؤكد محللو الجلسات العائلية، أن الضربة الأمريكية للشعيرات أظهرت عجز منظومات الدفاع الجوي الروسية، فإنهم يعبرون بذلك إما عن جهلهم التام، أو يمارسون بث التكهنات المضللة في إطار حملة دعائية متعمدة، مؤكده أن صواريخ توماهوك التي استطاعت الوصول إلى الشعيرات، طارت على مسار بعيد جدا عن نطاق تغطية المنظومات الروسية المنشورة شمال غرب سوريا، ناهيك عن التضاريس الجبلية المتعرجة على طول مسارها الأمر الذي يستثني كذلك قدرة المنظومات الروسية على اعتراضها.
وبحسب الصحيفة الروسية، وصف مسار الصواريخ الأمريكية ووصول 23 منها فقط إلى الشعيرات يحمل على الجزم بأن الصواريخ التائهة إنما اعترضت وأسقطت، أو أنها كانت جميعها معطلة أو تالفة فيما هي تمثل عماد سلاح المدمرات الأمريكية، الأمر الذي يكون مستبعد، مؤكده أن مقاتلات «سو-35» الروسية، تبقى استنادا إلى هذا المشهد الأداة الوحيدة التي اعترضت «توماهوك» وأسقطتها، حيث أنها مزودة برادار متطور يتيح لها رصد الصواريخ والأهداف عالية السرعة فوق اليابسة والماء، بغض النظر عن تعرج التضاريس.
========================
 
صحيفة: صواريخ سورية بحالة استعداد تحسبًا لضربة أمريكية
 
http://www.raya.ps/ar/news/964852.html
 
وضع الجيش السوري صواريخ خفر السواحل في حالة استعداد، تحسبًا لضربة أمريكية اخرى على غرار قصف قاعدة الشعيرات في حُمُّص الاسبوع الفائت.
وقالت صحيفة "ازفيستيا" الروسية إن الجيش السوري قام بنشر الصواريخ التابعة لنظامي خفر السواحل "ريدوت" وباستيون" في مواقع الإطلاق ردا على الضربة الأمريكية على قاعدة الشعيرات، وتحسبا لضربة أخرى.
كما حذر الجيش السوري بذلك الأسطول الأمريكي المتواجد في البحر المتوسط من مغبة الاقتراب من سواحل سوريا لتوجيه ضربة جديدة.
وقالت الصحيفة الروسية إن الخطر الأكبر على الأسطول الأمريكي يأتي من بطاريتي صواريخ "ياخونت" التابعة لنظام "باستيون" التي تصيب الأهداف على بعد 300 كيلومتر، مندفعة إليها بسرعة 750 مترا في الثانية.
وقال الخبير الاستراتيجي إيفان كونوفالوف، وفق ما أوردت ازفيستيا، إن استخدام القوات السورية لصواريخ خفر السواحل من شأنه تكبيد الأمريكيين خسائر كبيرة.
========================
 
من الصحافة التركية: الاستراتيجيات الأميركية الروسية الجديدة في سوريا وتأثيراتها على تركيا
 
http://www.all4syria.info/Archive/402431
 
كلنا شركاء: سامي كوهين – صحيفة ملييت – ترك برس
خلقت الهجمات الصاروخية الأمريكية التي أعقبت مجزرة الكيماوي الأخيرة لنظام الأسد في سوريا، مناخًا جديدًا يؤدي إلى تغيير التوازنات في البلاد التي دخلت أزمتها عامها السابع.
ما زال الوقت مبكرًا لإصدار توقعات حول كيفية تغيّر التوازنات الراهنة ومآلاتها. كما أن سياقات هذه الأمور وكيفية تطور الأحداث سوف تتكشف بشكل أكثر وضوحًا خلال الأيام المقبلة. وفي الوقت نفسه، فإن نتائج المحادثات التي أجراها وزيرة الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون في موسكو سوف تعطي إشارة هامة على هذا الصعيد.
هناك حاجة كبيرة لرؤية التطورات المحتملة لاستراتيجيات كل من الولايات المتحدة وروسيا حيال الملف السوري، لإجراء تنبؤ موضوعي لتأثيرات هذه الأحدث والتطورات بالنسبة تركيا.
حاليًا ما يبدو للوهلة الأولى، هو أن موقف إدارة ترامب والضربة التي نفذها ضد قاعدة “الشعيرات” الجوية التابعة لنظام الأسد في سوريا، عقب الهجوم الكيماوي الذي شنه نظام الأسد على بلدة “خان شيخون” بريف إدلب (شمال غرب سوريا)، قد خلق تقاربًا حقيقيًا بين واشنطن وأنقرة. لكن بيت القصيد والنقطة الأكثر أهمية في هذا الصدد تكمن في أن “عهد استهداف بشار الأسد قد بدأ أخيرًا”.
ما هو المتوقع؟
في هذه المرحلة، لا بد من التذكير بأن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان والمسؤولون الأتراك عبّروا عن دعمهم للولايات المتحدة. في الواقع، لقد اتخذت أنقرة منذ بداية الأزمة السورية موقفًا واضحًا لا لبس فيه ضد بشار الأسد، وطالبت مرارًا وتكرارًا بإبعاده عن السلطة. هذا الموقف خلق لتركيا صدامًا مع روسيا (وإيران) الداعمة للأسد، وتدهورًا في العلاقات مع الولايات المتحدة التي تغض الطرف عن جرائم نظام دمشق.
تَعتَبرُ أنقرة الآن أن هذه العملية المباشرة والمحدودة التي نفذتها إدارة ترامب ضد نظام الأسد هي علامة على وجود تغيير في مواقف الولايات المتحدة تجاه الأزمة السورية. ولكن هذه العملية بطبيعة الحال لا تعتبر كافية أبدًا، ويجب أن يعقبها جملة من الإجراءات والعمليات المماثلة.
ومن إحدى التوقعات المتعلقة باستراتيجيات الولايات المتحدة السياسية المحتملة في سوريا، هو مساهمتها وتقديمها مبادرة لإقامة مناطق آمنة ومناطق حظر طيران. وهو ما دأبت أنقرة على المطالبة به منذ بداية الأزمة السورية.
أما التوقع الآخر، فهو تبني ترامب موقفًا أكثر وضوحًا ونهائيًا بشأن مستقبل نظام بشار الأسد في سوريا. سيما أن أنقرة تدافع منذ البداية عن فكرة عدم وجود حلّ للأزمة السورية في ظل وجود الأسد؛ الذي تتهمه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشن العديد من الهجمات بغازات سامّة ضد المدنيين في سوريا.
في الواقع، فرغم إعلان ترامب تغييره رأيه حول الأسد، لكنه لم يصل بعد إلى مرحلة الاعتقاد بوجود حل للأزمة السورية “بعيدًا عن الأسد”. وبشكل أكثر تحديدًا، فإن النقطة التي يقف فيها ترامب في الوقت الراهن لا تزال غير واضحة
ماذا سيحدث؟
في المقابل، فإن موقف روسيا حول مكان الأسد واضحٌ للغاية. فموسكو مستمرة في تقديم الدعم الكامل لديكتاتور دمشق من أجل حماية مصالحها الخاصة ضاربة عرض الحائط جميع ما يرتكبه الأسد من انتهاكات فوق التراب السوري. وهكذا، فإن العلاقات بين موسكو وأنقرة لا تزال تشهد مجموعة من التوترات وتباين المواقف حيال هذه المسألة (رغم عدم إعلان أنقرة عن ذلك جهارةً)…
المسألة الأكثر أهمية بالنسبة لتركيا لا سيما بعد الحادثة الأخيرة، بالطبع ستكون استراتيجيات الولايات المتحدة وروسيا السياسية في سوريا، وتأثيرات تلك الاستراتيجيات على علاقاتهما مع منظمة “ب ي د” الإرهابية والوضع العسكري شمالي سوريا.
وهنا لا بد من التذكير بالتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، والتي اشتكى فيها من حالة التنافس القائم بين القوتين العظميين في العالم، الولايات المتحدة وروسيا، من أجل دعم تنظيم إرهابي مثل “ب ي د” شمالي سوريا.
ميدانيًا، لا يزال التعاون العسكري بين هاتين القوتين الكبريين في مدينة منبج شمالي سوريا قائمًا. في الوقت الذي تشعر فيه أنقرة بالانزعاج من واقف هاتين القوتين اللتان تقيدان حركة القوات المسلحة التركية في المنطقة وتفسحان المجال أمام مسلحي تنظيم “ب ي د” للسيطرة على مساحات جغرافية أكبر.
في الوقت الذي يعاد فيه تشكيل التوازنات الاستراتيجية في سوريا من جديد، تجد تركيا نفسها مجددًا في مواجهة أوضاعٍ ميدانية جديدة، غاية في التعقيد والحساسية.
========================